الغرب يسرع بتسليح أوكرانيا.. طائرات إف-16 في طريقها إلى كييف خلال اسابيع

رئيس الوزراء الهولندي مارك روته والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي
رئيس الوزراء الهولندي مارك روته والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي

في تطور جديد للصراع المستمر في أوكرانيا، أشارت صحيفة إيفنينج ستاندرد البريطانية أن كييف قد تحصل على المقاتلات الأمريكية المنشودة إف-16 من حلفائها الغربيين "في غضون أسابيع".

ووفقًا للصحيفة، التي استشهدت بما وصفته بـ "مصدر عسكري رفيع المستوى"، فإن هذه الطائرات من المقرر تسليمها إلى أوكرانيا بحلول يونيو أو يوليو على أبعد تقدير.

 

غموض حول عدد الطائرات والدولة المانحة

لم تكشف الصحيفة عن الدولة التي ستقوم بتوريد هذه الطائرات أو العدد الإجمالي المزمع إرساله، ومع ذلك، في مارس الماضي، قالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونجرين إن الدنمارك ستكون أول دولة تسلم أوكرانيا مقاتلات إف-16 وستفعل ذلك في وقت ما خلال هذا الصيف.

وأضافت أن هولندا ستلي ذلك عن كثب وستزود كييف بدفعتها من المقاتلات "في النصف الثاني من العام".

 

تصريحات أوكرانية متضاربة

في وقت سابق من مايو، صرح المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا إيفلاش بأن كييف قد تحصل على الطائرات في وقت مبكر بعد 5 مايو، لكنه اعترف أيضًا بأن موعد التسليم قد تم "تغييره عدة مرات" بالفعل.

وطالما سعت كييف للحصول على هذه المقاتلات الأمريكية الصنع في خضم صراعها المستمر مع موسكو، والذي دخل عامه الثالث في فبراير الماضي.

 

تحالف دولي لتزويد أوكرانيا بالمقاتلات

في عام 2023، أعلنت الدول الغربية عن تشكيل تحالف دولي لمساعدة أوكرانيا على الحصول على مقاتلات إف-16 الأمريكية التصميم وتدريب طياريها.

وتم التعهد لكييف بأكثر من 40 طائرة من هذا النوع من قِبل عدة دول غربية، بما في ذلك الدنمارك التي تعهدت بتقديم 19 مقاتلة، وهولندا التي قالت إنها ستقدم 24 مقاتلة.

 

مخاوف أوكرانية من التحديات اللوجستية

اعترف المسؤولون الأوكرانيون بأن بلادهم قد تواجه صعوبات بنية تحتية في صيانة المقاتلات الأمريكية التصميم. كما قال بعض كبار الضباط العسكريين الأوكرانيين لصحيفة "بوليتيكو" في أبريل إن هذه الطائرات قد لا تكون ذات صلة بعد الآن، لأن روسيا قد اتخذت بالفعل إجراءات لمواجهتها.

 

محدودية دور الإف-16 في الحرب ورد موسكو

في نوفمبر الماضي، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بأن مقاتلات إف-16، على الرغم من أنها ستضيف قدرات لأوكرانيا، لن تكون "حلاً سحريًا" يغير الوضع في خطوط الجبهة بشكل جذري.

ردًا على ذلك، كررت روسيا مرارًا أن الشحنات المستمرة للأسلحة الغربية إلى كييف لن تفعل سوى إطالة أمد الصراع دون تغيير مساره المستقبلي.