قصف مكثف للاحتلال.. وإسرائيل تعيد إغلاق معبر «كرم أبو سالم»

احتلال الجيش الإسرائيلى لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني
احتلال الجيش الإسرائيلى لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني

الأراضى المحتلة (غزة) - وكالات الأنباء

بعد ساعات من احتلال الجيش الإسرائيلى لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني، كثفت قواته الغارات الجوية على مناطق مختلفة فى قطاع غزة وخاصة رفح. وشن الاحتلال ضربات تستهدف بالتحديد المدينة التى تقع جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء. وأفادت مصادر طبية لوكالة أنباء «وفا» باستشهاد 35 مواطنا، وإصابة 129 آخرين بجروح مختلفة، فى مدينة رفح خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبعد 215 يومـًا من الحرب على القطاع، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 34844 شخصًا غالبيتهم من المدنيين. وأكدت وزارة الصحة فى القطاع أن العدد الإجمالى للمصابين بلغ 78404 منذ بدء المعارك قبل أكثر من سبعة أشهر. 

وأدى إغلاق الاحتلال لمعبر رفح، شريان الحياة الوحيد للفلسطينيين فى غزة، إلى انقطاع المساعدات الإنسانية فى خضم الحرب التى تشنها إسرائيل على المدنيين. كما يأتى ذلك رغم التحذيرات الدولية من مخاطر اجتياح المدينة ومصير نحو 1٫4 مليون فلسطينى نزح غالبيتهم من مناطق أخرى فى القطاع بسبب الحرب.. وحضت مصر وقطر والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى إسرائيل على عدم المضى قدماً فى اجتياح رفح، وسط تخوّف من حمّام دم وتفاقم الكارثة الإنسانية. ولا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مصمما على شن هجوم برى على رفح ..

وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس، معبر كرم أبو سالم التجارى الوحيد، بعد إدخال شاحنة وقود واحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، وبعد فترة إغلاق استمرت أربعة أيام على خلفية هجوم صاروخى تبنته كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، وأدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة أكثر من عشرة آخرين.

ونفت «الأونروا» مزاعم جيش الاحتلال بأنه أعاد فتح معبر كرم أبو سالم. وقالت جولييت توما المتحدثة باسم (الاونروا): «أن معبر كرم ابو سالم غير مفتوح». ونقلت وكالة «فرانس برس» عنها صباح أمس قولها: «المعبران مغلقان، ونطالب بإعادة فتحهما»، موضحة «عادة ما نحصل على الوقود عبر رفح وليس عبر كرم أبو سالم». وأضافت «لم تصل المساعدات الإنسانية خلال الأيام الثلاثة الماضية. لقد بدأنا بتقنين الوقود. وتبلغ الاحتياجات اليومية للأغراض الإنسانية 300 ألف لتر من الوقود».

وكتب المفوّض العام (للأونروا) فيليب لازارينى على منصة «إكس»، «يجب إعادة فتح المعابر دون أى تأخير». 

وانتقدت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وواشنطن إغلاق هذه المعابر التى تعتبر شريان حياة لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة حيث حذرت وكالات الإغاثة مرارا من مجاعة تلوح فى الأفق. وقالت وكالات إغاثة دولية وأخرى تابعة للأمم المتحدة إن إغلاق معبرى رفح وكرم أبو سالم، وهما المعبران الرئيسيان المؤديان إلى جنوب قطاع غزة، أوقف فعليا دخول المساعدات الخارجية إلى القطاع الفلسطينى الذى لا يوجد به الآن سوى مخزون ضئيل.
من جانبها، نددت قطر باجتياح إسرائيل لمعبر رفح على الجانب الفلسطيني، داعية إلى «تحرك دولى يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية». 

وميدانيـًا، قالت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات «العدو الإسرائيلي» المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كما أكدت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى إن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات «العدو» الإسرائيلى المتوغلة شرق مدينة رفح. وأشارت إلى أنها قصفت بقذائف هاون من العيار الثقيل جنودا للاحتلال الإسرائيلى وآلياته المتوغلة فى محيط المطار شرق مدينة رفح.