بالعقل

شوقي حامد يكتب: الحوار الصامت

شوقي حامد
شوقي حامد

■ بقلم: شوقي حامد

استحوذ الحوار الصامت الذي دار في خفوت ودون ضجيج بين يورجن كلوب المدير الفنى لليفربول الإنجليزى مع الفرعون الصغير المصري محمد صلاح على درجة عالية من الأهمية وتناولته وسائل الإعلام بكل فئاتها ونوعياتها وأفردت له مساحات عريضة وكبيرة.. البعض عتب على صلاح واتهمه بأنه عضَّ اليد التى امتدت له وصقلت موهبته وصنعت منه نجما يشار له بالبنان..

والبعض أيده وسانده وظاهره.. ورغم أننى ضد أى مروق أو خروق أو نزوق من أى لاعب ضد مدربه غير أننى أيضا لم أر صلاح قد وصلت به الحال إلى حد المروق، فقد دافع عن نفسه دفاعا مشروعا ضد استفزازات مدربه، وكان ساعتها جاهزا للعودة من جديد إلى دكة البدلاء ليدفع ضريبة جداله مع كلوب.. ثم إن هناك ما يجب لفت نظر الآخرين له وهو أن كلوب ليس هو سر نعمة صلاح ولم يسهم فى بلوغه درجة النجومية التى بلغها، وإنما هذا يرجع لجهود المدرب القدير سباليتى الذى تناول صلاح بالتصحيح والتصويب وعالجه بعد الحالة النفسية التى انحطت معها معنوياته من آثار التدمير النفسى الذى صنعه به المغرور مورينيو، وبلغ معه صلاح إلى النجومية فرأى كلوب إعادته من جديد إلى الدورى الإنجليزى من بوابة ليفربول.. ويا أيها الخلق.. ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء وكل ابن آدم خطاء..