واشنطن وسول تبحثان فرص تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيات الطاقة النظيفة

أمريكا وكوريا الجنوبية
أمريكا وكوريا الجنوبية

بحثت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية فرص تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك طاقة الرياح البحرية؛ للاستفادة من إمكانات توليد كل منهما وتحقيق أهداف النشر الطموحة.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان اليوم الثلاثاء أن هذه المباحثات جاءت في الحوار العاشر لأمن الطاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في معهد بيكر بجامعة رايس، في الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو 2024، في هيوستن بولاية تكساس، خلال لقاء مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون موارد الطاقة جيفري بيات ونائب وزير خارجية كوريا الجنوبية للشؤون الاقتصادية كيم هي سانج.

وبحث الجانبان سبل تعميق التعاون لتعزيز أمن الطاقة الجماعي، وتسريع وتيرة التحول إلى الطاقة النظيفة، وتطوير سلاسل إمداد طاقة نظيفة متنوعة ومرنة ومستدامة. 

وندد الطرفان بالهجمات الروسية الأخيرة ضد أنظمة الكهرباء والغاز الطبيعي في أوكرانيا باعتبارها اعتداء مباشرا على المواطنين المسالمين في أوكرانيا، وكونها تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة.

◄ اقرأ أيضًا | صادرات كوريا الجنوبية من السيارات تسجل مستوى قياسيًا عند 15.84 مليار دولار

وبحسب البيان، رحبت الولايات المتحدة بكوريا الجنوبية كعضو جديد ومهم في مجموعة تنسيق الطاقة لمجموعة (السبعة +)، وهي إحدى المجموعات الفرعية المواضيعية لمنصة التنسيق بين الجهات المانحة المتعددة الوكالات، والتي ستلعب دورًا حاسمًا في استعادة مرونة الطاقة في أوكرانيا والحفاظ عليها. 

وشدد البلدان على ضرورة مواصلة بذل الجهود لتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية. وناقشا كذلك دور الهيدروجين النظيف ومشتقاته في تحول الطاقة، ولا سيما لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيفها في الصناعة والنقل. 

كما شددا على أهمية التعاون بشأن الأطر التنظيمية والمعايير، بما في ذلك منهجيات قياس كثافة الكربون في إنتاج الهيدروجين من خلال الشراكة الدولية لخلايا الهيدروجين والوقود في الاقتصاد وغيرها من المنتديات.

وأعربت واشنطن وسول عن أملهما في أن تؤدي الاستثمارات الخاصة في تكنولوجيات الطاقة النظيفة إلى خفض التكاليف، ومساعدة الدول الأخرى على المضي قدمًا وبشكل أسرع في بناء اقتصاداتها الخاصة بالطاقة النظيفة.

واتفق الجانبان على القيمة الكبيرة للتعليم من أجل التنمية المستدامة، وخاصة المناقشات المثمرة مع المشاركين من القطاع الخاص، معربين عن تطلعهما إلى الاجتماع مرة أخرى على مستوى رفيع عام 2025.

وبحسب بيان الخارجية الأمريكية، أقرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأن "أزمة المناخ تمثل التحدي الوجودي في عصرنا"، والتزمتا ببذل جهود أقوى للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية في متناول اليد، بما في ذلك من خلال تطوير سياسات وأهداف طموحة لقطاع الطاقة، بالإضافة إلى المساهمات المحددة وطنيًا لعام 2035. وأقرتا أيضا بأن تحقيق أهداف اتفاق باريس سوف يتطلب النشر العالمي السريع للطاقة المتجددة والنووية في هذا العقد.

وشدد البلدان على أنه من الضروري أن تعمل الحكومات والقطاع الخاص معًا لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات خلال العقد الحالي. وأكدا التزامهما بتنفيذ التعهد العالمي لغاز الميثان، بما في ذلك حاجة مستهلكي ومنتجي الوقود الأحفوري إلى تقليل انبعاثات غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون من سلسلة قيمة الوقود الأحفوري بأكملها، بما يتماشى مع الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.