اهم عادات أبناء الإسماعيلية في شم النسيم  حرق "اللمبي" وقضاء اليوم في الحدائق  

عادات أبناء الإسماعيلية في شم النسيم
عادات أبناء الإسماعيلية في شم النسيم

في أعياد الربيع وشم النسيم عادات و طقوس خاصة لشعب محافظة الإسماعيلية ، عادات وتقاليد منها ما يراه البعض عادات غريبة واخرين يرفضونها وهناك من يرحب بها، لكن أهالى الإسماعيلية ارتبط احتفالهم  بعيد الربيع وليلة شم النسيم خاصة  بتلك العادات .

"حرق اللمبي" 

كان أهالى الإسماعيلية يحرصون على حرق النبي حيث يقوم شباب كل شارع أو منطقة بعمل مجسم على هيئة دمية على شكل صورة المندوب السامي البريطانى ويطلقون عليها أسم "اللمبي" ولم يكن حرق اللنبي من فراغ ولكن هناك سبب وقصة وراء ذلك. 

اقرأ أيضا| الانشوجة المملحة من الوجبات المفضلة في شم النسيم بالإسماعيلية

ايدموند أللمبي هو اسم المندوب السامي البريطانى الذي كان موجودا في مصر وقت الحرب العالمية، وقصة اللنبي تعود ثورة غضب من أهالي مدن القناة  ضد المندوب السامي والإحتلال البريطانى فى مطلع القرن العشرين ، وحرص أهل مدن القناة على صنع دمية "اللمبى"تحريف لإسم المندوب السامى البريطانى اللورد  ، "إدموند أللمبى"الذى كان معروف فى ذلك الوقت بظلمه وقسوته ضد المصريين ، وخاصة بعد قراره بنفى"سعد زغلول"لجزيرة مالطة عن طريق ميناء بورسعيد ، ومنع الأهالى لوداعه قبل نفيه وحدث إشتباكات بين الأهالى والقوات الإنجليزية ، وكان أهل مدن القناة يجوبون الشوارع مرددين الأغنية الشعبية"يا أللمبى يا بن حلمبوحة..مين قالك تتجوز توحة..دى حكايتك صبحت مفضوحة".

ومن وقتها ظلت عادة إحراق اللمبي موروثا شعبيا يقوم به أهالى الإسماعيلية كل عام في أعياد الربيع ومؤخرا أصبحت الصورة تختلف لتكون على شكل دمى تمثل الطغاه والشخصيات المكروهة شعبياً

حيث يقوم الشباب في الليل بحرقها وسط اغاني على السمسمية لاتخلو من ذكر اغنية " ياللنبي يا ابن حلمبوحة" ويا تربة يا أم بابين.. وديتى الألمبى فين" وغيرهما من اغاني التراث الشعبي الإسمعلاوي.

ومع توصيل الغاز الطبيعي لكل بيت في محافظة الإسماعيلية تنتشر قوات الأمن في الشوارع ليلة شم النسيم لمنع إحراق اللمبي خوفا من الحرائق وخطورتها مع تواجد خطوط الغاز

ومن أهم العادات التى يحرص عليها أهالي الإسماعيلية يوم شم النسيم الخروج في الصباح الباكر لحجز مكان في الحدائق العامة حيث تحرص كل عائلة على اصطحاب أطفالهم وأصدقائهم ومعهم الأنشوجة أو الرنجة الفسيخ كلا حسب رغبتة وتناولها في الحدائق وقضاء اليوم بالكامل وسط الخضره والطبيعة.