فيض الخاطر

‏‎سياحة الأفراح!

حمدى رزق
حمدى رزق

الملياردير الأمريكى من أصل هندى «أنكور جين»، حقق حلم حبيبته عارضة الأزياء الأمريكية «إريكا هاموند»، بحفل زفاف وصف بـ «الأسطورى»، أمام الأهرامات.
عندما تتحدث عن حفل زفاف ملياردير لا تسل عن كلفة الحفل، تحدث عن المكاسب المتحققة لمصر من حفل زفاف أسطورى، المحبون حول العالم يحلمون بليلة كهذه، ويشيرون بكثافة صور الحفل تحت سفح الأهرامات.
الحفل يقيناً لن يمر على الصديق «أحمد عيسى» وزير السياحة والآثار، فرصة وسنحت لاستحداث ما يمكن تسميته «سياحة شهر العسل»، منتج سياحى مصرى زى العسل مضمون العائد بالعملة الأجنبية، إضافة معتبرة لجملة المقاصد السياحية المصرية.
لم يفت الحفل على النائب «هانى العسال»، عضو مجلس الشيوخ، وقال فى بيان، إن الفرح الأسطورى الذى أقيم 4 ليال لملياردير أمريكى أمام الأهرامات، يفتح الباب لنمط جديد من السياحة، الأهرامات كوجهة لإقامة حفلات الزفاف حول العالم.
طبقاً لبيانات صادرة عن معرض سوق السفر العربى «ATM» أعدتها شركة «كوليرز إنترناشيونال» فى عام 2019، وضمنها العسال فى بيانه البرلمانى، (نحو 25% من الأفراح أصبحت تجرى فى الخارج، بما يصل إلى 340 ألف حفلة زفاف كل عام).
المتوقع أن يصل حجم سياحة الزفاف لـ291 مليار دولار بحلول2031، بعدما سجل حجم السوق نحو 21.6 مليار دولار عام 2021، (وفقاً لموقع ستاتيستا المتخصص فى بيانات الأسواق السياحية).
«سياحة الأفراح»، استثمار سياحى عالمى صاعد بقوة، هل تستعد وتتأهب وزارة السياحة، وتضع الخطط الترويجية، وتهيئ مقاصدها السياحية المرغوبة لتلبية أحلام العرسان.
لا تنقصنا المقاصد ولا المعازيم، الأهرامات والمعابد، وحتى تحت الماء فى الإسكندرية وشرم الشيخ، أخشى أنه ينقصنا بعض الخيال، السياحة حول العالم تخيلية، كيف نضع المقاصد السياحية المصرية على خيال خارطة السياحة العالمية.
سياحة الآثار فحسب لن تصل بنا إلى رقم الـ 30 مليون سائح، وحتى رقم الـ 30 مليونا ليس بالهدف الأسمى الذى نسعى إليه، لو تحقق خير وبركة، ولكن ما نسعى إليه حقاً، «سياحة الحوافز»، السياحة الثرية التى تنفق من وسع، لا تفاصل فى الأسعار، ولا ترتهن بالتخفيضات والحسومات، والعروض مسبقة الدفع!