القلاية هى مسكن الراهب فى الدير، ولكل راهب حياة خاصة مع الله فى «القلاية» فهى مرشده إلى الكمال والتأمل والتعبد من أجل الوصول إلى الله، ويقال ايضا إن كل قلاية خاصة براهب فهى شريكة معه فى جميع اسراره مع الله، وهى الشاهد الوحيد على جهاده وحروبه مع الشيطان ومع ذاته ومع العالم، وهناك نوعان من «القلايات» احداهما تتواجد فى الدير، تراها بسطح مقبب وباب قصير يقودك إلى حجرتين إحداهما تسمى «المحبسة» وفيها يختلى الراهب للصلاة والتأمل، وينام فيها وغالبا ما ينام على الأرض أو على مرقد صغير، وهذه الغرفة لا يدخلها أحد نهائيا غيره، والأخرى يتناول طعامه فيها او يلتقى باشقائه الرهبان، وبها دورة مياه ومنفذ للتهوية، ومع تزايد أعدد الرهبان، بدأت الاديرة فى بناء بعض القلالى الحديثة نسبيا فى مبان تتكون من اربعة طوابق، وهناك بعض القلالى للرهبان المتوحدين فى الصحراء.
الـ «قلاية» شريكة الأسرار
