إيذانًا ببدء احتفالات عيد القيامة المجيد

موكب مهيب لبطريرك الروم الأرثوذكس

الموكب بعد انطلاقه من كنيسة القيامة
الموكب بعد انطلاقه من كنيسة القيامة

سارة أحمد:
مع دقات الثانية عشرة ظهر يوم سبت النور المقدس آخر أيام أسبوع الآلام، يدخل الفلسطينى المسلم أمين كنيسة القيامة إلى مقمورة القبر المقدس بمرافقة أحد مطرانة الروم الأرثوذكس وآخر من مطارنة الأرمن الأرثوذكس لتفتيش وتفقد مقمورة القبر ويتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر وهو الختم الذى تؤوله العائلة المسلمة أديب جودة الحسينى الذى تحملت هذه المسئولية منذ أكثر ٨٥١ عامًا.


بدأت الحكاية بعد تحرير القدس من أيدى الصليبيين، اتبع القائد صلاح الدين الأيوبى خطى الخليفة عمر بن الخطاب الذى خط بيده العهدة العمرية مؤكدًا سماحة الدين الإسلامى ومنح النصارى عهدًا يضمن السماح لهم بممارسة شعائرهم الدينية فى بيت المقدس، بدوره حفظ الأيوبى للنصارى حق ممارسة شعائرهم الدينية لكنه منح مفاتيح كنيسة القيامة لعائلة جواد لعدة أسباب، أولها لأنهم من نسب سيد الخلق سيدنا محمد «ص»، وثانيًا لمكانتهم الدينية الرفيعة فى ذلك الوقت، حيث كان أفرادها شيوخًا بالحرم القدسى الشريف.
ويتوافد الآلاف لزيارة كنيسة القيامة فى الأراضى الفلسطينية المقدسة، لحضور لحظة فتح قبر المسيح لينطلق منه نور يشع فى الأجواء كلها تضاء منه شموع المصلين فى الكنيسة القيامة بالقدس، وسمى هذا اليوم بسبت النور لأن نورًا خارقًا للعادة يظهر عند القبر المقدس الذى دفن فيه السيد المسيح وقد ذكره المقريزى فى أحد كتبه قائلاً «إن سبت النور وهو قبل الفصح بيوم، ويزعمون أن النور يظهر على قبر المسيح بزعمهم فى هذا اليوم بكنيسة القيامة من القدس، فتشعل المصابيح الكنيسة كلها.


وفى هذا اليوم أيضًا يفضل أن يعترف المؤمن المسيحى بخطاياه التى ارتكبها خلال عامه الماضى وأن يقطع عهدًا على نفسه بعدم تكرار هذه الأخطاء، كما ينبغى الإكثار من الصلاة والتضرع إلى الله والدعاء وطلب الخير والسلام لجميع الدول ونشر الأمان والمحبة فى كل مكان.‫ ‬