حكاية أثر | تقاليد استخدام الأباريق والطسوت في الثقافات الشرقية

 الأباريق
الأباريق
منذ القدم، كانت الأباريق والطسوت جزءاً لا يتجزأ من تقاليد النظافة والطهارة في الثقافات الشرقية فقد كانت هذه الأدوات تستخدم بشكل واسع في مختلف الأوقات والمناسبات، سواء على موائد الطعام أو في الإغتسال والوضوء اليومي.
 
تلك الأباريق والطسوت كانت تصنع عادة من مواد مثل الخزف أو الفخار أو النحاس، وكانت تتميز بتصاميم متنوعة وزخارف جميلة تعكس الثقافة والفنون المحلية.
 
وكانت تستخدم بشكل متكرر في الحياة اليومية، حيث كانت جزءاً لا يتجزأ من الطقوس والعادات اليومية للنظافة والطهارة.
 
 
على موائد الطعام ، كانت الأباريق توضع مليئة بالماء لغسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام، وقد كانت تتوفر في كل بيت بأحجام مختلفة حسب الاحتياجات. أما في الاستحمام والوضوء، فكانت تستخدم الأباريق والطسوت لسكب الماء للتنظيف والغسل، وكانت تعتبر جزءاً أساسياً من روتين الاستحمام والوضوء اليومي.
 
دور الأباريق والطسوت كعنصر زخرفي وهدية في الثقافات الشرقية :
 
بعض الأباريق والطسوت لم تكن مجرد أدوات للنظافة والطهارة فحسب، بل كانت تعتبر قطعاً فنية تستخدم للعرض والزينة، وغالباً ما كانت تهدي كهدايا خاصة أو تُعتبر جزءاً من جهاز العروس في بعض الثقافات.
 
تتميز هذه الأباريق بتصاميم متقنة وزخارف هندسية ونباتية جميلة، وقد تزينت بالنقوش الكتابية وأحياناً بالمعادن الثمينة مثل الفضة أو الذهب، مما يعكس قيمتها الثقافية والفنية في تلك الثقافات.
 
الطسة والإبريق المصنوعان من النحاس والمكفتين بالفضة يمثلان تحفاً فنية نادرة من العصر المملوكي في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي.
 
تعتبر هذه القطع ذات قيمة تاريخية وفنية كبيرة، حيث تمثل تقنيات الصناعة والزخرفة في تلك الحقبة. قد تكون النقوش والزخارف الموجودة على سطحها مميزة بأسلوب العصر المملوكي، وتعكس تفرد الحرفيين والفنانين في تلك الفترة.