بعد بدأ عرضه .. فيلم السرب وبدأت الملحمة

فيلم السرب
فيلم السرب

أمل‭ ‬صبحي‭ ‬

بعد عدة مرات من التأجيلات، أصبحنا أمام الملحمة السينمائية الوطنية المنتظرة، أصبحنا أمام العرض الرسمي لفيلم “السرب”، الفيلم الذي يعيد للأذهان النجاح الذي حققه فيلم “الممر”عام 2019 حينما حصد إيرادات ضخمة في دور العرض، قبل أن تفرغ شوارع القاهرة من المارة حينما تم عرضه تليفزيونيا.. هذه المرة الأحداث لا تدور في فترة الستينيات أو السبعينيات، لكن يستعرض الفيلم حدث عشناه منذ سنوات قليلة، عشنا الماسأة مع الفيديو الشهير الذي نشرته جماعة “داعش” الإرهابية وهي تذبح 21 مصري على شواطئ مدينة سرت، وعشنا أيضا الفخر حينما رد الطيران المصري بتدمير قواعد الإرهاب في شرق ليبيا، وتحديدا في درنة، التي كانت معقلا لكل أطياف الجماعات المتطرفة قبل سقوطها لاحقا في يد الجيش الليبي.. العمل تقوده كتيبة من النجوم، كل فرد فيها كفيل بأن يتولى نجاح عمل سينمائي، فما بالك بأن يجتعموا في عمل واحد، نتحدث عن أسماء بحجم أحمد السقا ومحمد ممدوح وشريف منير وآسر ياسين وهند صبري ونيللي كريم ومحمد فراج وكريم فهمي وأحمد حاتم ومحمود عبد المغني وعمرو عبد الجليل ودياب.. بجانب جهة إنتاجية تملك قائمة من الأعمال الضخمة والناجحة والمميزة، وأصبحت اسم يعني الثقة للمشاهد المصري والعربي، بالتأكيد حديثنا هنا عن “سينرجي” بقيادة المنتج المتألق تامر مرسي، وموسيقى تصويرية للمبدع عمرو إسماعيل، وتصميم ملابس للرائعة ملك ذو الفقار، وتأليف عمر عبد الحليم، وإخراج لأحمد نادر جلال.. دعونا لا نضيع الوقت طويلا ولنتحدث عن كواليس العمل في السطور التالية.. 

“لماذا السرب؟”

السؤال الأهم في صناعة أي فيلم هو “لماذا يتم إنتاج تلك القصة؟ أو هذا الفيلم تحديدا؟”، الإجابة مع “السرب” تحمل أوجه عدة.. الكثير من الأسباب كانت تذهب بنا لحتمية إنتاج مثل “السرب” دعونا نستعرض بعضها.. 

“التذكير”

مع توالي الأحداث دائما ما ننسى الأزمات التي مرت علينا حتى ولو حدثت في فترة زمنية قريبة، وهذا ما حدث مع العديد من الأحداث التي صاحبت سقوط جماعة “الإخوان” وما تلاها، حيث شهدت مصر فترة دموية عصيبة، نحتاج أن نوثقها ونتذكرها دائما، منها تلك الحادثة التي وقعت في ليبيا وراح ضحيتها 21 مصري ليس لهم من ذنب سوى البحث عن “لقمة العيش”، لم يحملوا سلاح وليس لديهم مواقف سياسية سوى حب الوطن والبحث عن حياة أفضل لأسرهم خارج حدود الوطن.. 

“الثأر والردع”

الفيلم يبرز أيضا قدرة جيش مصر على الثأر لدماء المصريين أينما كانوا، حتى لو كان الأمر خارج حدود الوطن، وأيضا قدرة جيشنا على الردع، هذا الأمر يحتاج من قوتنا الناعمة الفنية للتركيز، وهذا ما عانينا منه لسنوات طويلة بعد حرب أكتوبر، حيث عانى هذا الحدث الأضخم عسكريا في تاريخ مصر الحديث للإهمال فنيا، وترددت الكثير من التصريحات خلال عقود عن النية لإنتاج أعمال سينمائية ضخمة الإنتاج لتوضيح بطولات حرب أكتوبر، لكن دون حدوث ذلك على أمر الواقع، لذلك فنحن دائما في حاجة لتمجيد بطولاتنا، والتي نملك منها الكثير، ويكفي أن هوليوود صنعت أسطورة وهالة ضخمة عن بطولات الجندي الأمريكي بأفلام تعتمد على خيال مؤلفيها، لا على وقائع وبطولات حقيقية نملك منها العشرات بل المئات.   

“التوثيق” 

رغم أن الضربة الجوية لمعاقل الإرهاب في درنة حدث يعد حديث نسبيا، لكن كواليسه لا يعلم عنها المصريين الكثير، ولذلك وجب توثيق هذا الحدث، وليس هناك أفضل من السينما كأداة للتوثيق، فالصورة خيرا من ألف كلمة. 

“تكرار النجاح”

تعتمد نظرية الإنتاج الفني في أي مكان في العالم على تكرار النجاح، فالعمل الناجح يجب إستغلاله، والأعمال الوطنية أثبتت قدرتها على النجاح في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى الدراما التليفزيونية أو السينما، وخير دليل على ذلك مسلسل “الاختيار” بأجزائه، والذي أصبح أيقونة من أيقونات الدراما الرمضانية، أيضا مسلسلات “الكتيبة 101”، و”حرب”، و”هجمة مرتدة”، وسينمائيا “الممر” الذي حقق نجاحا لم نشهده في دور العرض لأي عمل وطني من قبل. 

“دعم”

دعم ضخم قدمته القوات المسلحة، وتحديدا القوات الجوية لكي يظهر “السرب” في أفضل صورة، عشرات القطع الحربية  الخفيفة والثقيلة تم تقديمها، وأيضا عدد من الطائرات الحربية الحديثة تظهر بالعمل، بجانب عدد من المدرعات والدبابات، كل هذا لكي يظهر العمل كما حدث في واقع الأحداث، وهو ما سيراه الجمهور في العمل بالتأكيد. 

مفاجآت للجمهور

المنتج الفني لفيلم “السرب”، فتحي إسماعيل، تحدث عن كواليس إنتاج العمل بالقول: “كانت البداية حينما ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه الشهير الذي أكد إن دم أبناء مصر لن يذهب هباءً، لنشاهد بعد الخطاب مباشرة تحليق القوات الجوية المصرية للرد خارج الحدود، لذلك تنطلق الأحداث من كلمة الرئيس الشهيرة: “حق أولادنا.. لازم نجيب حقهم”.

وعن أماكن التصوير داخل الفيلم، قال: “استخدمنا في تصوير الفيلم نفس عدد الطائرات المستخدمة في العملية الحقيقية، كما قمنا بإستخدام كل المطارات الحقيقية التي انطلقت منها الطائرات لكي يشعر المشاهد أنه أقرب ما يكون لعمل وثائقي”، وتناول إسماعيل في حديثه كواليس مشاهد الأكشن والتفجيرات قائلا: “لدينا في هذا الشأن فريق عمل مصري محترف، يقوده هاني مغربي في التفجيرات، وهو مصمم تفجيرات سينمائية عالمي، وسبق وأن رأينا عمله في مسلسل (الاختيار) بكل أجزائه،  وأيضا مسلسل (كلبش)، لكن في (السرب) الأمر مختلف، فالعمل يضم أكبر تفجير في تاريخ السينما المصرية، والذي تم تصويره بطريقة ثلاثية الأبعاد، لكي تظهر بشكل مميز، واستخدمنا في سبيل ذلك 12 كاميرا للتصوير في ذات الوقت”.

تحدّث أيضا عن أصعب المشاهد التي واجهت فريق عمل الفيلم قائلا: “أصعب مشهد تم التحضير له كان مشهد تفجير معسكر (داعش) في درنة”. 

تطرق الحديث مع فتحي إسماعيل للرسالة من وراء “السرب” ليقول بشكل مباشر: “(حق ولادنا مبيروحش هدر)، أيا كان مكان حقهم، داخل حدود مصر أو خارجها، فهذه رسالة واضحة  وصريحة أننا قادرين على الثأر، ولا نفرط في حقنا، وليس هناك شك في قوة جيشنا، فأكبر المؤسسات العسكرية في العالم تصنفه   ضمن الجيوش العشرة الأقوى عالميا”، ويضيف فتحي قائلا: “العمل أيضا يكمل مسيرة زرع الشعور الوطني داخل الجيل الجديد من الأطفال، والذي بدأ سينمائيا مع فيلم (الممر)، الذي كان عودة للسينما الوطنية بعد سنوات طويلة من غياب الإنتاج في هذا الجانب، خاصة أن الفيلم ليس بالصعب على الفهم، بل به عناصر جذب لكل أفراد الأسرة”. 

وعن رد فعل الجمهور بعد طرح الإعلان الدعائي للفيلم، قال: “الأمر لا يحتاج لشرح رد الفعل، فكل مصري حينما يرى بدلة ضابط الشرطة أو الجيش في أي عمل فني يشعر فورا بالفخر، فهولاء أبناء الوطن الذين يثأرون لنا، ويحمون أمننا وسلامتنا”.

فتحي أكد أن كل نجوم العمل سيكونوا مفاجآت للجمهور، فكل منهم يقدم أداء أكثر من رائع، وتألق غير عادي، مضيفا: “كانوا أشبه بكتيبة كبيرة تحارب لكي يظهر العمل في أفضل صورة، التنافس كان واضح في كل موقع تصوير، وهذا في صالح المشاهد بالتأكيد”.

وعن أشهر الجمل التي يعتقد أنها ستتردد على لسان الجمهور عقب عرض الفيلم كما حدث مع فيلم “الممر” حينما انتشرت جملة “البسوا المموه بيخافوا منه” التي قالها أحمد عز في الفيلم، يقول فتحي: “كل جملة في الفيلم تصلح أن تتردد على ألسان الناس، مثلا شريف منير يقول: (الأوامر صدرت الرئيس بيقول حق ولادنا مبيروحش)، تلك جملة أيقونية في العمل، وهي سر الحكاية”. 

“كواليس”

تحدثنا أيضا مع أحمد نادر جلال، مخرج “السرب”، الذي كشف لنا بعضا من تفاصيله وكواليسه، حيث بدأ كلامه بالحديث عن أحمد السقا قائلا: “السقا أذهلني في هذا العمل، فهو فنان مجتهد، وأضاف الكثير للشخصية التي قدمها، ولم يكتفي بقراءة السيناريو لبناء الشخصية، لكنه قام بجلسات مع عدد من رجال القوات المسلحة لكي يفهم طبيعة شعورهم وعملهم.. هذا الأمر لا ينفي المجهود الضخم الذي قام به باقي النجوم، فقاموا بتدريبات مكثفة للتعرف على طريقة إرتداء بدلة الطيارين، مع شرح لطريقة التعامل مع أجهزة الطائرات الحربية، وبالتأكيد كل الشكر والتقدير للدعم الكبير الذي قدمه رجال القوات المسلحة، وتحديدا رجال القوات الجوية، حتى يخرج العمل للنور، وبهذا الشكل القوي والمشرف والمميز”.

وعن أصعب مشهد واجهه كمخرج أثناء التصوير، قال جلال: “المشهد الذي يظهر فيه السقا مدفونا في الرمال، وكان ذلك في بداية الأحداث، فالمشهد لم يصور كما هو بالواقع، لكننا قمنا بخدعة حتى يظهر كأنه واقعي”.

“علاقات إنسانية” 

الكاتب عمر عبد الحليم، مؤلف “السرب”، تحدث عن كواليس التصوير قائلا: “كانت رائعة وهناك روح وحماس منتشر في كل أرجاء مواقع التصوير، كنا أشبه بكتيبة تحضر لمهمة وطنية ضخمة، هذه الروح سيشاهدها الجمهور على الشاشة، وهذا الأمر لم يمنع أيضا أننا كنا أسرة واحدة، خاصة أن أغلب المتواجدين تجمعهم علاقات صداقة قوية مع بعضهم”.

عمر تحدث عن المشهد الذي واجه صعوبة أثناء كتابته، قال: “مشهد الإعدام بالذبح لأبناء مصر في ليبيا، كانت لحظة مؤلمة وقاسية جدا، وأثرت علي نفسيا أثناء الكتابة، لأنني كنت مضطر لمراجعة مشاهد الفيديو للحادث الحقيقى”. 

أما عن التعاون مع الشركة المنتجة والمخرج قال: “من الحظ السعيد إن (الشركة المتحدة) والمنتج تامر مرسي، تبنوا إنتاج عمل بضخامة (السرب) وأهميته، لأنه عمل استثنائي، ومن حظي أن يسند العمل لمخرج بقيمة أحمد نادر جلال، فهذا جعلني أشعر أنني مطمئن لجودة الصورة، فهو مخرج يملك طريقة ومدرسة خاصة، وينتمي لعائلة فنية عريقة، كما أنني على الجانب الإنساني أصبحت أحد أصدقائه المقربين”.

وعن الدعم الذي قدمته القوات المسلحة لـ”السرب”، يقول عمر: “القوات المسلحة ساهمت بقوة في توفير كل الدعم والمساندة وتذليل الصعوبات وتوفير المعدات العسكرية، وسبقها أيضا تقديم دعم معنوي ومعرفي لنا على صعيد المعلومات، خاصة أنني طلبت إمدادي بالكثير من التفاصيل والمعلومات المتعلقة بالواقعة، وأيضا بتفاصيل التخطيط العسكري وآلية إصدارات القرارات العسكرية الحساسة، وهم لم يبخلوا علينا بشيء، ثم جاءت مرحلة العمل على (الورق)، وحينما انتهينا منه، بدأت مرحلة الدعم اللوجيستي وإمدادنا بالأسلحة الثقيلة والمعدات وتوفير أماكن التصوير والطائرات”، تطرق عمر أيضا لرد فعل الجمهور بعد إذاعة الإعلان الأول للعمل بالقول: “كان تفاعل كبير جدا، والشركة المنتجة أكدت أن عدد المشاهدات للإعلان الرسمي تجاوز الملايين، وذلك في خلال فترة زمنية قصيرة، وهذا يدل على إن الناس تنتظر بشغف أي عمل وطني، لذلك نتمنى أن نكون قدمنا عمل يليق بشعب وجيش مصر”. 

في ختام حديثه يقول عمر: “يجب أن نقدم طوال الوقت أعمالا وطنية، لأننا نواجه حروب نفسية ومعنوية يوميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لهدم قيم الانتماء لدى الأجيال الجديدة، وأفلام مثل (السرب) و(الممر) تزرع روح الانتماء لدينا، وهذا ما نسعى له، وهذه رسالتنا من وراء (السرب)، لكن أيضا هناك جانب آخر، فالعمل ينتمي للسينما الحربية، والتي نراها كثيرا في العديد من الدول، التي تتفاخر بجيوشها وقوتها وقدرتها على حماية نفسها، وعلى سبيل المثال تنتج هوليوود سنويا عشرات الأفلام في هذا السبيل، ونحتاج أيضا لهذا الأمر، ورغم أن (السرب) يعد التجربة الأولى لي في مجال السينما الحربية، لكن أتمنى تكرار التجربة،  فأنا مثلا أتمنى تقديم فيلم عن الفرقة (39 قتال) والشهيد إبراهيم الرفاعي”.

أبطال الملحمة

يأتى الدور على أبطال هذه الملحمة الفنية، حيث يجسد أحمد السقا شخصية “على المصري” الذى يتعاون مع الجماعات الإرهابية المسلحة، ويقوم بتهريب المواد البترولية من أجل الحصول على الأموال، حيث أكد السقا أن دوره في أحداث الفيلم من أهم الأدوار التى قدمها في مسيرته الفنية ويفتخر به.

كما حرص السقا على توجيه الشكر لكافة الجهات المسئولة على دعمهم الكامل للعمل لكى يخرج بأفضل صورة وبشكل مشرف، حيث تم تقديمه بحرفية شديدة، ولن ينسى المشاهد الرسالة الحقيقية التى يؤكد عليها الفيلم .

الحكاية خلصت

ويجسد محمد ممدوح شخصية أمير تنظيم داعش الإرهابي في مدينة درنة الليبية، ويدعى “أبو أسعد الحمراوي”، والذي يسعى خلال أحداث الفيلم لترسيخ الأفكار الإرهابية ويضلل  كل من حوله، ويصور لهم أنه المسيطر والمهيمن على كل شىء.

وقد أعرب ممدوح عن شعوره بالفخر لكونه أحد الأبطال المشاركون  فى عمل وطنى ضخم بقيمة وحجم فيلم “السرب”، كما أوضح أن دوره فى أحداث الفيلم جديد ومختلف ولم يقدم مثله من قبل، وهو صعب لكونه يجسد دور أمير داعشى.. مختتما حديثه  بتعليق “الحكاية خلصت برجوع الحق.. انتظروا أبطال السرب”.

زوجة الأمير

بينما تأتى العناصر النسائية من الفنانات المشاركات فى الفيلم وعلى رأسها نيللى كريم التى تظهر خلال الأحداث  في دور مختلف عليها بدور “هند” زوجة الأمير الداعشى، حيث ظهرت فى  المقطع الدعائى للفيلم وهي مرتدية النقاب وتدعو النساء إلى جهاد النكاح، وتحقيق رغبات المجاهدين، بحسب معتقداهم.

كما أعربت الفنانة نيللى كريم عن فخرها بمشاركتها ضمن مجموعة من الفنانين فى هذه الملحمة الوطنية، حيث خاضت من خلاله تجربة خاصة وعلامة فارقة فى مشوارها الفنى.

بطولات الجيش

وأعرب محمود عبد المغنى عن سعادته وفخره من خلال المشاركة فى عمل وطنى حربي فنى كبير وضخم، يقدم واحدة من بطولات القوات المسلحة والتى تظهر فيها قوة وبسالة الجيش المصري، وهذا ما أظهرته أحداث فيلم “السرب” من خلال رسالته القوية والواضحة لكل الأجيال الجديدة كى تعرف مدى أهمية تقديم الأعمال الوطنية والانتصارات العظيمة والتى يساهم الفن بنقلها من خلال أعمال الدراما أو السينما الخالدة والمؤثرة والناجحة, خاصة أن قصة العمل تدور حول أحداث حقيقية شاهدناها بعدما تعرض فيها 21 قبطيا للذبح بأبشع الصور على أيدي الدواعش فى درنه بليبيا، فكان يجب أن يكون الرد فوري وحاسم تجاه هؤلاء الإرهابيين بالضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية، ضد التنظيم، وهو ما حدث.

اقرأ  أيضا : 1.6 مليون جنيه.. إيرادات فيلم "السرب" في أول أيام عرضه


 

;