بلد الحريات| إيقاف مذيع فرنسي عن العمل بسبب تصريحاته عن نتنياهو

جيوم موريس
جيوم موريس

أصدر راديو فرنسا inter قرارًا بوقف المذيع الشهير والممثل الكوميدي "جيوم موريس" بسبب انتقادات وجهها إلى رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" وصفه فيها بالنازية نظراً للحرائق التي يرتكبها في غزة ضد الفلسطينيين.

اقرأ أيضًا| النيجر تحظر بث وسائل إعلام فرنسية في البلاد

وكتب المذيع الشهير في راديو فرنسا " إنتر " - على موقع " إكس" يقول أن زائي المستمعين، لأسباب خارجة عن إرادتي، لن أشارك في العرضين القادمين " Le Grand Dimanche Soir " يوم الأحد المقبل على قناة France Inter ".

تابع " جيوم موريس " في تغريدته يشرح أسباب وقفه عن العمل :" لأسباب تعتمد على إرادة إدارة إذاعة فرنسا، تم استدعائي لإجراء مقابلة أولية بهدف فرض عقوبة تأديبية محتملة قد تصل إلى حد الإنهاء المبكر لعقدي محدد المدة بسبب سوء السلوك الجسيم ، ولقد أُمرت بوقف كل نشاطي المهني في إذاعة فرنسا وعدم الحضور إلى مكان عملي قبل المقابلة المذكورة ، لذا حسنا القبلات على أي حال إيه ، انتهت المتعة ".

وكتب " موريس "- في تغريدة له منذ ساعات :" إنه اليوم الثالث من مارس ، وهو يوم حرية الصحافة ، يوم سعيد لحرية الصحافة ".

وجاء القرار بسبب تصريحاته التي وصفت بأنها مثيرة للجدل التي أدلى بها في نهاية شهر أكتوبر الماضي عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس بشأن بنيامين نتنياهو، والتي تلقى بسببها تحذيرًا من إدارة راديو فرنسا وتحذيرًا من شركة أركوم. وقال لقناة فرانس إنتر يوم الأحد: "هناك أشياء يمكن أن نقولها. على سبيل المثال، إذا قلت إن نتنياهو نوع من النازيين ولكن بدون قلفة، فلا بأس. وقال المدعي العام "هذا جيد"، في إشارة إلى ورفض مؤخرا شكوى ضده تتهمه بمعاداة السامية.


ففي ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣ صارت ضجة حول المذيع الفرنسي بسبب ما قاله في برنامج "لو جراند ديمانش " في إذاعة " فرانس إنتر" ، والذي وصف فيه " نتنياهو " رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأنه "نوع من النازيين بدون قلفة".

وفي الثالث من نوفمبر، تلقى " جيوم موريس " تحذيراً من رئيسة الإذاعة العامة.

وتلقت هيئة تنظيم الاتصالات السمعية والبصرية والرقمية Arcom " CSA " سابقًا وهي الجهة الرقابية على وسائل الإعلام، العديد من الشكاوى ضده تتهمه بمعاداة السامية بسبب تصريحاته حول نتنياهو . وأرسلت تحذيرًا إلى إذاعة فرنسا في الثالث والعشرين من نوفمبر الماضي ، معتبرة أن هذا الوصف يقوض الممارسة السليمة لإذاعة فرنسا لمهامها وعلاقة الثقة التي يجب أن تحافظ عليها مع جميع مستمعيها ".

وتعرض المذيع والمثقف الكوميدي لعديد من الشكاوى من المنظمة اليهودية الأوروبية EJO ، ومحامون بلا حدود بتهمة إثارة العنف والكراهية المعادية للسامية والإهانات العامة ذات الطبيعة المعادية للسامية .

ولما رفضت الشكاوى المقدمة ضده في ٢٢ أبريل الماضي من قبل مكتب المدعي العام في نانتير " أو دو سين " الذي اعتبر أن الجريمة لم يتم وصفها بشكل كافٍ " موريس " عاد " موريس " وكرر كلامه مرة أخرى .
وفي هذه الفترة ، وبعد عدم إدانته ، قدم " موريس " شكوى بعد تلقيه سيلاً من الإهانات والتهديدات على شبكات التواصل الاجتماعي، ونشر كتاباً بعنوان Dans l'oreille du cyclone (Seuil)، ليثير الجدل مرة آخرى ، وقال :" إنه لا يخشى الإدانة ويتحمل مسؤولية نكتته التي رفض الاعتذار عنها رغم أن إدارته حثته على ذلك ".

وفي ٢٨ من شهر أبريل المنصرم كرر " موريس " تصريحاته في أمسية " لو جراند ديمانش " قائلاً :" هناك أشياء يمكننا أن نقولها ، على سبيل المثال إذا قلت نتنياهو نوع من النازيين ولكن بدون قلفة فلا بأس ، وقال المدعي العام كان جيدا هذا الأسبوع ، يمكنك صنع الأكواب والقمصان ، إنها نكتتي الأولى التي يسمح بها القانون الفرنسي ".
ويعتبر مستقبل المذيع الفرنسي الآن في مهب الريح بعد تعرضه للإيقاف في انتظار الفصل من العمل بسبب تصريحاته عن نتنياهو .

بدوره وصف السياسي الفرنسي والنائب السابق " جلبرت كولارد " Gilbert Colard ما حدث مع المذيع " جيوم موريس " بأنه فضيحة في حق حرية الرأي والتعبير ".