سيناء.. بقعة الله المباركة

النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب
النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب

«سيناء».. تقع على مساحة 61 ألف كيلو متر مربع من مساحة مصر، وتزخر بالثروات المعدنية بجانب تنوعها السياحى وهى الأرض التى تجلى فيها الله لنبيه موسى «عليه السلام».

وعلى أرض سيناء نادى الله نبيه موسى: «وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى،  «إِذْ رَأَى، نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّى آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّى آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ، فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى، إِنِّى أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ، إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى».

وأقسم الله سبحانه: «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ، وَطُورِ سِينِينَ»، وقال سبحانه: «وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ».

من هنا كان كفاح المصريين من أجلها، كما قال الرئيس القائد عبد الفتاح السيسى، إن قصة كفاح المصريين من أجل سيناء هى ملحمة بطولة وفداء، وجلد وتضحية، وإصرار لا يلين على حفظ حقوق هذا الوطن العظيم، وعدم التفريط فى شبر واحد منه، وهو منهج طالما شكل الأسس الراسخة للوطنية المصرية والمحددات الرئيسية للأمن القومى.

وأضاف الرئيس، خلال كلمته فى الذكرى الـ»42» لتحرير سيناء، «وكما كانت الحرب من أجل تحرير سيناء واجباً وطنياً مقدساً، وكذلك كانت الحرب من أجل تطهيرها من الإرهاب، فإن تنمية سيناء وتعميرها هو واجب وطنى مقدس أيضاً، واليوم تشهد سيناء جهوداً غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة فى الصحة والتعليم والبنية الأساسية وجميع مقومات العمران والصناعة والزراعة، فى إطار مشروع قومى ضخم يستحق أن يقدم المصريون التضحيات اللازمة من أجل تنفيذه، حماية وصوناً لأمن وسلامة الوطن كله».

حرص الرئيس القائد، فور انتخابه على وضع تنمية سيناء فى مقدمة أولوياته، نظراً لأهميتها الإستراتيجية، وعرفاناً من الدولة المصرية لأهالى سيناء وتضحياتهم المستمرة عبر التاريخ.

ولكى تتحقق التنمية، كان لابد من تطهير سيناء أولاً من البؤر الإرهابية والتكفيرية، الموجودة فى بعض المناطق المحدودة بها، لكى يتم بدء التنمية الحقيقية فى الأرض المباركة، بعد أن قدم الجيش والشرطة الغالى والنفيس لتظل أرض سيناء بقعة طاهرة من رجس الإرهاب.

وسعى الشعب السيناوى إلى «خلق إطار شعبى وطنى»، فكان إطلاق اتحاد القبائل العربية، «لتوحيد الصف وإدماج كل الكيانات القبلية فى إطار واحد، دعماً لثوابت الدولة الوطنية ومواجهة التحديات التى تهدد أمنها واستقرارها، إلى جانب السعى الدؤوب لتبنى القضايا الوطنية والتواصل مع جميع القبائل العربية للوصول إلى قواسم مشتركة فى إطار الدولة وخدمة لأهدافها، ودعماً للرئيس عبدالفتاح السيسى».

وسيعلى الاتحاد «فى طرحه ورؤيته على جميع الانتماءات الحزبية والإيديولوجية» وسوف تكون «رسالته هى للدولة، وتوحيد القبائل لا يتعارض مع ثوابت الوطن، ولا يتصادم مع الأحزاب والائتلافات التى يتم مد اليد لها للتعاون والتنسيق المشترك».

وقد كنت وسط هذا العرس الكبير بصفتى أنتمى للقبائل العربية، وشاركت فى الإجماع على اختيار الرئيس القائد عبد الفتاح السيسى رئيساً شرفياً لاتحاد القبائل العربية، واختيار الشيخ إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد قبائل سيناء، رئيساً للاتحاد.

 وبناء على رغبة أبناء سيناء تقرر تغيير اسم منطقة العجرة، جنوبى رفح فى شمال سيناء، التى أقيم فيها المؤتمر، إلى مدينة السيسى، وهى مدينة تستهدف أن تكون من مدن الجيل الرابع من حيث الرقمنة والخدمات.