مراحل مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل منذ اندلاع الحرب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم، بعد مرور أكثر من سبعة أشهر، شهدنا جهودًا متواصلة من أجل التوصل إلى هدنة دائمة لوقف إطلاق النار في غزة، من خلال سلسلة من المحادثات المستمرة.

ورغم مرور محطات عديدة في مفاوضات التهدئة بين حركة "حماس" وإسرائيل، إلا أن دائرة الحرب لم تتوقف بعد ولا تزال الأوضاع متوترة في المنطقة.


أبرز محطات الهدنة في غزة

منذ بداية العام الحالي 2024، قامت باريس باستضافة مفاوضات هامة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.

ووفقًا لمصادر مطلعة لشبكة "إن بي سي" الأمريكية، أُشير إلى أن الإطار الذي توصل إليه المفاوضون الأمريكيون والإسرائيليون والمصريون والقطريون بعد عقد الاجتماع في باريس، كان يشمل إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين والإسرائيليين المتبقين في غزة بشكل تدريجي، بدءًا من النساء والأطفال، كما تتضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح 35 محتجزًا لدى "حماس".

وفي ذات السياق، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أمل حقيقي في هذه الخطوات الإيجابية، في حين أكد رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على تقدم يجري تحقيقه في هذا الاتجاه.

كما أعلنت قطر استعدادها لتقديم الصفقة المقترحة لحركة "حماس"، في المقابل، أعربت إسرائيل عن تحفظاتها حيال بعض الشروط المذكورة فيها.

وفي شهر فبراير الماضي، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن جولة دبلوماسية في المنطقة بهدف تهدئة الأوضاع في غزة.

كما شهد شهر فبراير بداية جولة ثانية من المفاوضات في باريس، حيث سعت الأطراف المعنية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة المحاصر.

أما في أبريل، فقد قدمت الولايات المتحدة الأمريكية وثيقتها المتعلقة بمفاوضات التهدئة في غزة، إلا أنها اتهمت حركة "حماس" بتعثر هذه المفاوضات.

ومنذ عدة أيام، تجري محادثات مكثفة في القاهرة بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، يتضمن تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى.

وأخيرًا، على الرغم من جهود الدبلوماسيين والمفاوضين الدوليين لتحقيق الهدنة في غزة، يظل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بشكل دائم وإنهاء الصراع الدائر، هدفًا حيويًا وأملا قائمًا.