عاجل

من استكشاف "بوصلة ابن ماجد" الى تصنيع الروبوتات 

مهرجان الشارقة القرائى للطفل
مهرجان الشارقة القرائى للطفل

الشارقة علاء عبد الهادى :

من المميزات التى يتفرد مهرجان الشارقة القرائى للطفل ، هو كم ونوعية الورش التى تستهدف الطفل بمراحله المختلفة ، لتوسيع أفقه وفتح مداركه ، واستخدام أحدث التقنيات فى تقريب العلوم والفنون الى عقله ، 

يشار إلى أن الدورة الـ15 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" تنظم أكثر من 1500 فعالية ثقافيّة وفنيّة وترفيهيّة، تتضمن ورش عمل وجلسات وعروض متنوعة،، يقدِّمها أكثر من 265 ضيفاً من أكثر من 25 دولة، بهدف تنمية مواهب الأطفال، وصقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم الفنية والإبداعية.

 وفى هذا الإطار وفي أجواء مفعمة بالحماس والمعرفة، أقبل الأطفال على ورشة "بوصلة ابن ماجد"، ضمن فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث انغمسوا في عالم الاستكشاف والإبداع؛ فمن خلال أدوات بسيطة معاد تدويرها بدأوا في صنع بوصلاتهم الخاصة، وبينما هم يتعلمون كيفية صنعها، كانوا يتعرفون أيضاً على أهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة.لم تكن ورشة "بوصلة ابن ماجد" مجرد جلسة لتعليم الأطفال كيفية صناعة البوصلة أو طريقة عملها في تحديد الاتجاهات، بل كانت كذلك بوابة لعالم واسع من المعرفة، ورحلة عبر الزمن لاكتشاف علم البحار؛ حيث اطلع الأطفال على تاريخ صناعة البوصلة ودور العرب في تطويرها، وسمعوا من المشرفين على الورشة قصة البحارة العربي أحمد بن ماجد، ودوره الرائد في علم الملاحة والاكتشافات البحرية التي استفاد منها العالم.

كما انطلق الأطفال في رحلة إلى عالم الخياطة وتعرفوا على أساسيات الحياكة والتزيين، وطريقة تصميم علامة تبويب كتاب Bookmark أنيقة وعصرية بأسلوبهم الخاص، وكيفية استعمال الإبرة والخيط بطريقة آمنة، مع استخدام مخيلتهم وأفكارهم المبتكرة لتزيين تصاميمهم بالملصقات الملونة والبراقة.جاء ذلك في ورشة عمل بعنوان "مقدمة عن الخياطة"، استضافتها منصة "موضة وأزياء"، في أول أيام الدورة الـ15 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي يقام حتى 12 مايو في "مركز إكسبو الشارقة" تحت شعار "كن بطل قصتك". 

 

كما جذبت ورشة عمل "مدينة الروبوتات" التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الأول من المهرجان عدداً من الأطفال الشغوفين بفن تصميم وبرمجة الروبوتات. وبدأت الورشة بالتفاف الأطفال حول موائد مستديرة، وأمام كلٍّ منهم جهاز حاسوب متصل بشريحة إلكترونية مضيئة، استعداداً لخوض رحلة للعمل كـ"مهندس برمجة" يختصّ بتصميم وإدارة الروبوتات، حيث ركّزت الورشة على الفارق بين الروبوتات المرتفعة التي تمشي وتتحدث، والروبوتات الصغيرة التي تعمل بالضغط.

وشهدت الورشة تفاعلاً كبيراً من الأطفال الذين أبدوا سعادتهم لخوض التجربة، إذ استخدموا برنامجاً مخصصاً على أجهزة الحواسيب لبرمجة شرائح إلكترونية المضيئة، تتيح لهم تنفيذ رسوم متحركة "أنيميشن"، أو ألعاب مثل "حجر – ورقة – مقص" وغيرها.

اقرأ أيضا : سلطان القاسمي يفتتح الدورة 15 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»