أشارت دراسة حديثة إلى أن 65% من الأطفال في كوريا الجنوبية، يقضون ساعات دراسية تفوق الحد الذي يوصى به، ويثير هذا الاكتشاف تساؤلات حول تأثير هذه الزيادة على صحة الأطفال وأدائهم الأكاديمي، وسنقوم في هذا التحليل بتسليط الضوء على أسباب هذه الظاهرة وتداعياتها المحتملة على المستقبل التعليمي والصحي للأطفال.
وكشفت دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة لرعاية الأطفال في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، عن أن 6 من كل 10 أطفال في البلاد يمضون ساعات أكثر مما يُوصى به في المذاكرة.
وأعلنت مؤسسة "تشايلد فاند كوريا" النتائج بعد استطلاع شمل 10 آلاف و140 طالبًا من المستوى الأول في المدرسة الابتدائية إلى الصف الثاني في المدرسة الثانوية في ديسمبر.
ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، كان 1.65% يقضون ساعات أطول في الدراسة مما يعتبر مناسبًا، بينما يعتقد ما يقرب من 13% من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية الذين شملهم الاستطلاع، أن الوقت الذي يقضونه عادة في الدراسة "زائد عن الحد"، وفقًا لوكالة يونهاب للأنباء.
وأظهر الاستطلاع أن متوسط عدد ساعات الدراسة خارج المدارس، بلغ ساعتين و17 دقيقة لطلاب المدارس الابتدائية الدنيا، وساعتين و 47 دقيقة لطلاب المدارس الابتدائية العليا.
ووفقا للأرقام المقابلة لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية، كانت مدة المذاكرة ثلاث ساعات و12 دقيقة وثلاث ساعات و33 دقيقة، على التوالي.
واستنادًا إلى البيانات ذات الصلة، أوصت المؤسسة بأن يكون وقت الدراسة، باستثناء ساعات المدرسة، أقل من ساعة لتلاميذ المراحل الأدنى من المدرسة الابتدائية، وأقل من ساعتين لتلاميذ المراحل الأعلى من المدرسة الابتدائية.
وأوصت بأن تكون الدراسة حتى ساعتين ونصف الساعة لطلاب المدارس الإعدادية، وحتى ثلاث ساعات للطلاب في المدارس الثانوية.
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن 18.8% من الأطفال ينامون أقل من الموصى به.
وينام طلاب المدارس الابتدائية تسع ساعات في المتوسط، بينما بلغت المتوسطات المقابلة لطلاب المدارس المتوسطة والثانوية سبع ساعات و51 دقيقة، وست ساعات، و 32 دقيقة على التوالي.
