تاج

سحابة مضيئة !

محمد وهدن
محمد وهدن

ككاتب شاب متخصص فى التكنولوجيا، استقبلت خبر افتتاح الرئيس لمركز البيانات والحوسبة السحابية بفرحة وإنبهار شديدين ، فالمركز الذى يعتبر نواة لتخزين المعلومات والبيانات فى الشرق الأوسط وأفريقيا، بات موجودا الآن فى بلادى رغم الظروف ،كنا نتحدث جميعا منذ سنوات عن التحول الرقمى على الورق فقط ،الآن بعد تدشين هذا الصرح ؛بات الحلم حقيقة..وأصبح هناك عقل إلكترونى للدولة يمكنها من القدرة على الابتكار والتميز ،كنا نكتب منذ سنوات عن قاعدة بيانات ضخمة للدولة وللمواطن ،تحفظ المعلومات والبيانات فى أراضينا ،بدلا من الإحتفاظ بها عند الأغراب، وبفضل الإدارة العاقلة ،بات هناك سحابة إلكترونية مضيئة لكل وزارة ولكل مواطن ،تصاحبه فى كل مكان ،تحفظ وتدير مايخصه من بيانات ومعلومات ،وهذا يعنى أنك تستطيع الوصول إلى بياناتك وتطبيقاتك من أى جهاز فى أى وقت ،كنت مصدوما من المشهد ،فكيف لبلاد مثلنا تعانى إقتصاديا، أن تقوم بهذا الإنجاز فى صمت..تكسر «عقدة الخواجة» وتستقل ركاب المستقبل ،فهذه الثورة الرقمية التى تجتاح العالم، والتى كان من أهمها الحوسبة السحابية؛كانت مهمة قبل توغل الميتافيرس والذكاء الإصطناعى وانترنت الأشياء فى حياة المصريين أكثر وأكثر. 


 الخلاصة:«الآن تضع أم الدنيا قدما فى عالم الرقمنة ،قامت ببناء «هارد وير» عملاق كما يقولون ،حتى يكون لديها القدرة على إستيعاب الكم الهائل من المعلومات ،وتقديم الخدمات بشكل مرقمن ،يتبقى ال «سوفت وير» أو العقول التى ستسوعب وتشغل وتستفيد من هذا التحول الرقمى ،والذى أصبح المحرك الرئيسى للنمو والتطور ،ومفتاح المرونة والابتكار فى هذا العالم المتغير..وهذا يعنى فرص عمل واعدة لشبابنا الشغوف بمجالات التكنولوجيا».


 فيسبوكيات:«التقدم مستحيل بدون تغيير».