أبو مازن وبن سلمان يبحثان الأزمة في غزة والضفة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
الرئيس الفلسطيني محمود عباس وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، اليوم الإثنين 29 أبريل، في العاصمة السعودية الرياض، مع ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

وشكر أبو مازن خلال الاجتماع، ولي العهد السعودي، على دعوته للمشاركة في أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تستضيفه المملكة، وهنأه بنجاح انعقاد هذا المؤتمر الكبير.

وأشاد الرئيس الفلسطيني بالإنجازات الكبيرة والنهضة الشاملة التي حققتها المملكة العربية السعودية في المجالات المختلفة في ظل رؤيتها 2030، والتي ساهمت في تعزيز حضورها ورفع  مكانتها الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأعرب أبو مازن عن تقديره الكبير للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، على مواقفها الثابتة ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وجهودها في دعم القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية كافة.

وبحث الجانبان العلاقات الفلسطينية السعودية الأخوية، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، وجرى الاتفاق على استمرار التنسيق على المستويات كافة.

وأطلع أبو مازن، ولي العهد السعودي على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والجهود المبذولة لإنهاء حرب الإبادة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة.

وجدد الرئيس الفلسطيني، رفضه القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، محذرا من خطورة إقدام الاحتلال على اجتياح رفح، الأمر الذي سيؤدي إلى نكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وتطرق الرئيس إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية بما فيها القدس، والمتمثل باستمرار اقتحام قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وقتل المواطنين وترويع الآمنين وتدمير ممتلكاتهم، كذلك استمرار جرائم المستعمرين الإرهابيين، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس.

واستعرض سيادته جهود دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأهمية الحصول على مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين من الدول التي لم تقم بذلك.

وشدد الرئيس على أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي تقدم العون والإغاثة لنحو 6.4 مليون لاجئ، منهم مليونا لاجئ في قطاع غزة يتعرضون لعدوان إسرائيلي متواصل.

وتطرق سيادته إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية باحتجاز أموال "المقاصة" الفلسطينية.

من جانبه، جدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مواقف المملكة الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أن المملكة ستواصل جهودها الحثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسريع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.