عقدت لجنة تطوير الإدارة الثقافية وتشريعاتها بالمجلس الأعلى للثقافة، برئاسة الدكتور سعيد المصري حلقة نقاشية بعنوان «تمويل العمل الثقافي بين الفرص والتحديات»، أدارها عبير مجاهد مديرة مكتبة معهد جوته بالقاهرة وعضو اللجنة والدكتور محمد عبد الدايم مساعد وزير الثقافة وعضو اللجنة.
وشارك بالندوة الكاتبة والناقدة المسرحية رشا عبد المنعم مدير عام التخطيط الاستراتيجي بالمجلس الأعلى للثقافة، التي أكدت أن مشكلة التمويل التي تواجهها المؤسسة الثقافية واجهتها أيضا فرق المسرح المستقل، وأن الجهات الداعمة في الغالب لا تدرك أهمية الدور الذي تقوم به الثقافة فى حياة الأفراد، وأشارت إلى تجربة ملهم التى قامت بها وزارة الثقافة.
اقرأ أيضا| وزيرة الثقافة تلتقي نظيرها الإماراتي لحضور افتتاح معرض أبو ظبي الدولي للكتاب
وأكدت الكاتبة والروائية الدكتورة عزة كامل رئيس مجلس أمناء مؤسسة وسائل الاتصال أن التمويل الثقافى موضوع جدلى وأن العاملين في القطاع الثقافى يواجهون تحديات متعددة فمثلا الحروب والنزاعات تكون في أولوية الاهتمام وتوجه إلبها الدعم والمعونات وهذا ينعكس على الثقافة التى يجب أن تكون حاضرة في كل الأوقات وقت الحرب والسلم والبعض يرى الثقافة عمل.
وأضافت عزة كامل، أن ميزانية الثقافة تقريبا 1% من ميزانية الدولة ومنه 80 أو 90% رواتب وتسائلت كم يتبقى للعمل الثقافى؟.
وأكدت عزة كامل، أن الثقافة الرقمية مثلما لها إيجابيات إلا أنها تؤثر سلبا على العمل الثقافى والدولة عليها دور كبير فلابد من زيادة ميزانية الثقافة وزيادة حرية الإبداع.
وأكدت لمياء لطفي مدير برنامج مناهضة التمييز بمؤسسة المرأة الجديدة. إن معضلة التمويل تتمثل مثلا في أن المؤسسة الثقافية ليس لها حساب بنكي أو خبرة عميقة فى كتابة المشروعات حتى تكون مقنعة للجهات الداعمة وتحدثت عن الشراكات مع أطراف مختلفة مثل مؤسسات المجتمع المدنى، وأشارت إلى مشكلة المنافسة بين العمل الخيري والثقافى التمويل دائما يكون للخيرى أكثر من الثقافى لأنه يسد ثغرات مرتبطة بالفقر والمشاكل الاقتصادية وأكدت على فكرة التوعية بأهمية النشاط الثقافي.
وأشارت منى شاهين مديرة مشروعات وخبيرة تنمية ثقافية، إلى أن هناك مواهب فنية ومجتمعية وابداعية تحتاج أن تتلقى الخدمات الثقافية فلابد من تنشيط قصور الثقافة وما يواجه الثقافة من عقبات تتمثل فى قلة التمويل والعقبات الإدارية والبيروقراطية.
وأكدت منى شاهين، أن الدعم الحكومي محدود جدا ليس ماديا فقط لكن في البيروقراطية أيضا ومعظم قصور الثقافة تحتاج بنية تحتية فلابد من تغيير الثقافة المجتمعية فيما يتعلق بالتبرع والتطوع.
