واشنطن تحذر بكين.. التأثير على الناخبين الأمريكيين «غير المقبول»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أثار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريحات جدلية، مخاوف حادة بشأن محاولات الصين المزعومة للتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية؛ خلال مقابلة تلفزيونية كشف الأخير عن وجود «أدلة» على جهود بكين للتأثير على الناخبين الأمريكيين، متحدياً التعهدات السابقة للرئيس الصيني شي جين بينج بعدم المساس بالانتخابات.

اقرأ أيضا | اليوم.. اجتماع «عربي – أمريكي» لبحث وقف الحرب في غزة

هذه الاتهامات الخطيرة تأتي في وقت حرج للعلاقات الأمريكية الصينية المتوترة بالفعل، وتلقي الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه النظام الديمقراطي الأمريكي في ظل زيادة التدخلات الخارجية المحتملة، تكشف تصريحات بلينكن عن مخاوف واشنطن العميقة إزاء الدور المتنامي للصين على الساحة العالمية وسعيها المزعوم لزعزعة استقرار الولايات المتحدة من الداخل.

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لشبكة «سي ان ان» الأمريكية في ختام زيارته التي استمرت ثلاثة أيام للصين، إن هناك أدلة على أن بكين حاولت التلاعب بالانتخابات الأمريكية.

سألت المضيفة كايلي أتوود الدبلوماسي الكبير عن التعهد بعدم التدخل في العمليات الانتخابية الأمريكية الذي قدمه الرئيس الصيني شي جين بينج لنظيره الأمريكي جو بايدن خلال اجتماعهما في سان فرانسيسكو في نوفمبر الماضي بعد ان اشارت التقارير اخيرة إلى أن بكين فشلت في الوفاء بهذا الوعد.

ورفض بلينكن مناقشة أي تفاصيل؛ مؤكدا بشكل عام أن واشنطن ستعتبر أي تدخل في الانتخابات "غير مقبول"، وهذا ما كرره خلال محادثاته مع كبار المسؤولين الصينيين هذا الأسبوع.

وأضاف وزير الخارجية: "نريد التأكد من قطع ذلك في أسرع وقت ممكن لقد رأينا، بشكل عام، أدلة على محاولات التأثير والتدخل".  

كان استنتاج أتوود من تصريحات بلينكن هو أن الصين "لا تستجيب" للتحذيرات الأمريكية.

وذكر تقييم التهديد الصادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في فبراير أن بكين "تهدف إلى زرع الشكوك حول القيادة الأمريكية، وتقويض الديمقراطية، وتوسيع نفوذ بكين" من خلال العمليات الإعلامية والتدخل المحتمل في الانتخابات.

وجاء في الوثيقة: "حتى لو وضعت بكين قيودًا على هذه الأنشطة، فقد يحاول الأفراد الذين لا يخضعون لإشرافها المباشر القيام بأنشطة التأثير على الانتخابات التي يرون أنها تتماشى مع أهداف بكين".

الادعاءات بأن الحسابات الصينية على الإنترنت تحاول التأثير على السياسة في الولايات المتحدة جاءت مؤخرًا من معهد الحوار الاستراتيجي؛ وهو مركز أبحاث مقره لندن، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي منظمة ضغط مقرها واشنطن العاصمة.

ركز كلا التقريرين على "Spamouflage"، وهي عملية صينية مزعومة للتأثير على الإنترنت.  

وزعمت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أن بحثها يوضح "أن عمليات إزالة وسائل التواصل الاجتماعي ضرورية، ولكنها ليست كافية لمكافحة عمليات التأثير الأجنبية الخبيثة".

وفي وقت سابق، وقع بايدن على مشروع قانون يمنح مالك تيك توك تسعة أشهر لسحب استثماراته أو مواجهة الحظر في السوق الأمريكية.  

ويزعم المؤيدون أن شركة ByteDance، التي تمتلك تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير، مدينة بالفضل للحكومة الصينية.

تشير استطلاعات الرأي إلى أن تيك توك هو مصدر إخباري رئيسي للناخبين الأمريكيين الأصغر سنا، في حين يفضل المواطنون الأكبر سنا المنافذ الأكثر تقليدية، مثل التلفزيون والصحف.