دعم أمريكي يشق طريق الأمل للجبهة الأوكرانية بقيمة 60 مليار دولار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عاد الدعم الأمريكي إلى كييف مجددًا، بعد فترة من الانقطاع ليشق طريق الأمل للجبهة الأوكرانية، حاملا في جعبته حزمة مساعدات جديدة بوتيرة مضاعفة بقيمة 60 مليار دولار، لتضع الجانب الروسي تحت ضغط جديد ليعزز من تقدم القوات الأوكرانية في ساحة المعركة.

وعلى الرغم من تفاؤل القيادة الأوكرانية بأن المساعدات الأمريكية ستضمن نهاية عادلة للحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن روسيا تصورها تمديد لأمد الصراع، دون إمكانية لأوكرانيا في الانتصار.

ومع ذلك، فإن الدعم الأمريكي الضخم سيخلق مشاكل كبيرة للجيش الروسي، حيث يتجاوز الدعم لأوكرانيا فقط ميزانيات دفاع دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا واليابان وإيطاليا.

وبالرغم من عدم اعتماد الدعم رسميًا، فإن مجلس الشيوخ قد يوافق عليه بالتأكيد، نظرًا للأغلبية الديمقراطية السائدة فيه، وكان ذلك كافيًا لتغيير خطاب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الذي أكد على أهمية خسارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب الروسية الأوكرانية.


انتهاء فترة «التقشف» العسكري لأوكرانيا

والجدير بالذكر أن، دعم واشنطن سينقذ حياة الآلاف من الجنود الأوكرانيين بحسب قول زيلينسكي الذي أشار إلى أن المساعدات الأمريكية تعتبر دعمًا كبيرًا للقوات الأوكرانية، وسيكون لديهم حظ في الانتصار إذا حصلت أوكرانيا على الأسلحة اللازمة، ويجب أن تكون قوية وفتاكة مثل المدفعية بعيدة المدى.

وجاء دعم الولايات المتحدة للجيش الأوكراني في وقت حساس، حيث كانت القوات الأوكرانية مضطرة للانسحاب إلى مواقع أكثر ملائمة لبناء خطوط دفاع جديدة، فيما تواجه جبهة القتال الروسية تحديًا كبيرًا خلال الفترة الحالية، حيث بدأت تستخدم 5 قذائف مدفعية مقابل كل قذيفة أوكرانية، مما أدى إلى تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية أن الدفعة الأولى من القذائف المدفعية ستصل إلى أوكرانيا بعد أسبوع واحد من إطلاق المساعدات بموافقة الكونجرس الأمريكي.

وأفادت شبكة "العربية" الإخبارية، أنه ومع اقتراب وصول المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا، زادت وتيرة الهجمات الأوكرانية باستخدام الذخيرة المتاحة، مما يشير إلى نهاية فترة التقشف العسكري، خاصةً وأن الأوضاع على الجبهة الأوكرانية أصبحت صعبة للغاية، وأصبح يتم حساب تقدم القوات الروسية بالكيلومترات بدلاً من الأمتار خلال الآونة الأخيرة. 

وعلى الرغم من الدعم الأمريكي القوي، دخلت روسيا في سباق للسيطرة على الأراضي الأوكرانية قبل وصول المساعدات الأمريكية، والهدف الأساسي بالنسبة لروسيا هو السيطرة الكاملة على مقاطعة دونباس، التي تم إدراجها ضمنها ولكن لم تكتمل سيطرتها عليها بعد.


كيف أصبح الدعم الأمريكي لأوكرانيا تهديدًا مزدوجًا لروسيا؟

وبالنسبة لروسيا، كانت الضربة مزدوجة، حيث ضمن القرار الأمريكي حجز الأموال الروسية المجمدة في أمريكا وتسليمها إلى أوكرانيا، فيما قد كان تجميد الأصول الروسية في الغرب أحد أولى القرارات التي اتخذتها واشنطن وحلفاؤها ضد روسيا، مما أدى إلى تجميد نحو 300 مليار يورو في المُجمل.

وبسبب القيود القانونية، لم تتمكن الدول المعنية من مصادرة الأموال الروسية لصالح أوكرانيا، وحتى الآن كانت الإجراءات تقتصر على مصادرة الفوائد السنوية المستخلصة من هذه الأصول، التي قدرت العام الماضي بـ 3 مليارات دولار.

وأخيرًا، كانت الردود الروسية قد تضمنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، والأهم من هذا كانت مصادرة الأصول الغربية في روسيا، والتي تمثل تقريبًا نفس القيمة.