«العاصمة الإدارية».. حدوتة إنجازات الجمهورية الجديدة

بإجمالي 50 ألف موظف| 120 وزارة وجهة حكومية تباشر أعمالها من الحي الحكومي

العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية

نجحت الحكومة في تخفيف الضغط على القاهرة القديمة بنقل الموظفين إلى العاصمة الادارية الجديدة فى أماكن ذكية مجهّزة بشكل مثالى داخل الحى الحكومى مع الاهتمام الكبير بتدريب وتأهيل العناصر البشرية ليكونوا على استعداد للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة التى تتوافر بين أيديهم.

ذلك يمثل نقلة نوعية فى العمل الحكومي وتطويراً حقيقياً للجهاز الإدارى للدولة بجانب التحول إلى الحكومة الذكية وبدء عصر جديد من توفير الخدمات المتميزة والرقمية للمواطنين والربط الشبكى الأفقى ما بين الوزارات وكياناتها العديدة، ورأسيًا بين الوزارات ومستوياتها الإدارية المختلفة فى المحافظات والمراكز والقرى.. وأحدث انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية فرقاً واضحاً فى مهام الوزرات والتقنية التى تعمل بها، فقد اختفت الدورة الورقية التى كانت تستغرق وقتا طويلا فى الانتقال.

وقالت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط إن خطة انتقال الحكومة للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة توزعت على ثلاث مراحل بدأت بـ 14 وزارة وجهة، وصولاً لانتقال نحو 120 وزارة وجهة للعمل بالحى الحكومى بإجمالى نحو 50 ألف موظف، وفى هذا الاطار تم رقمنة الوثائق الحكومية وتوفير المزيد من الحواسب الصفرية تلبية لاحتياجات العمل بمختلف الوزارات والجهات الحكومية المنتقلة.

وأضافت أنه تم الانتهاء من تركيب وتشغيل صوارى المحمول أعلى المباني الحكومية دعمًا للتغطية الداخلية للمبانى بشبكات المحمول المختلفة، بالإضافة إلى الانتهاء من إنشاء ١٠ أبراج تشاركية للمحمول بالطرق والمحاور الرئيسية، مؤكدة أنه من أبرز الجهات والوزارات التى بدأت العمل بشكل فعلى من مقارها بالعاصمة الإدارية هى وزارة التخطيط. 

وأوضحت الوزيرة أن الفترة السابقة شهدت جهدا كبيرا من القائمين على توفير كل التجهيزات الفنية والأمنية لاستقبال العاملين المنتقلين للعاصمة الإدارية، وأكدت أهمية التحديث الشامل للجهاز الإدارى على نحوٍ يتسم بالحوكمة والرقمنة مع الاهتمام بالتطوير المؤسسى، وانتقاء أكفأ العناصر فى جميع المؤسسات، وتأهيلها وتدريبها مهنياً وفنياً وشخصياً فى إطار منظومةٍ تدريبيةٍ متكاملةٍ وجادة، بما يحقق أقصى استغلال واستفادة من البنية التحتية والتكنولوجية والمعلوماتية المتطورة.

وأوضحت أن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة ليس مجرد انتقال مكانى، ولكنه انتقال فى الفكر والأداء، فالتغيير سيكون فى طريقة الأداء ومفهوم الإدارة وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل أكثر كفاءة، مشيرة إلى جهود الحكومة فى إعادة هيكلة الجهاز الإدارى للدولة ليكون أكثر كفاءة من خلال مجموعة البرامج التدريبية لموظفى الجهاز الإدارى لتحسين منظومة البنية التكنولوجية وتطويرها بما يساهم فى تحسين الأداء وتقديم خدمات أفضل للمواطن.

فيما أكد د. صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة أنه فى إطار انتقال الجهاز للعاصمة الإدارية تم إطلاق أول مساعدة ذكية بالجهاز الإدارى للدولة تقوم بالرد على الاستفسارات الخاصة بالخدمة المدنية والموضوعات المتعلقة بالتنظيم والإدارة، ويمكن للراغبين فى استخدامها التفاعل معها عبر تطبيق الماسينجر للصفحة الرسمية الخاصة بالجهاز على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أو الموقع الإلكترونى للجهاز.

وأوضح الشيخ أن الجهاز قام بتنفيذ مشروع الذاكرة المؤسسية الذى تم من خلاله تحويل ملفات الجهاز سواء الأرشيفية أو الحالية إلى نسخ إلكترونية، تمهيدا لرقمنة العمل وإلغاء التعامل الورقى داخل أروقة الجهاز، كما انتهى الجهاز بالفعل من رقمنة أكثر من ١٨ مليون مستند، وذلك بالتوازى مع إنشاء منظومة العمل الداخلى الرقمى مدعومة بأرشيف رقمى يضم المستندات التى لدى الجهاز، حيث أصبحت المنظومة هى الآلية الرقمية للعمل داخل الجهاز بدلا من دورة العمل الورقية.