عبدالله جول: مصر وتركيا تربطهما علاقات تاريخية

عبدالله جول
عبدالله جول

قال رئيس جمهورية تركيا الأسبق عبدالله جول، إن مصر وتركيا تربطهما علاقات تاريخية، معرباً عن سعادته بزيارة القاهرة بعد فترة من التوقف.

وأضاف جول خلال افتتاح المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل، والذي تنظمه مؤسسة البابطين الثقافية، بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة نيڤين الكيلاني، وعدد كبير من المسئولين العرب، أن أهم الركائز الأساسية للحياة هى أن ننعم بالسلم والسلام، ونحن اليوم نعيش في عالم هش للغاية وهناك الكثير من المشاكل التي تبعدنا عن ثقافة السلام، وعن التفاوض.

وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية لديها آثار عالمية قد أضعفت ما بين الشرق والغرب، و"إننا عندما ننظر إليها الشرق الأوسط نجد الكثير من جرائم الحرب وأبرزها الكارثة التي تحدث في غزة"، مشيراً إلى أن الهجمات العسكرية التي تم شنها هذا العام تعد أكثر من أي وقت مضى، ولابد أن نتجه إلى بناء السلام من خلال الحوكمة الرشيدة والمؤسسات التي تحكمها القوانين من أجل الرخاء والتنمية، وأن نعود إلى النظم السياسية في العالم لاحترام حقوق الإنسان، والطرق التي تعتمد على التنمية من أجل القضاء على الفقر والاهتمام بالتنمية المستدامة".

ولفت إلى أن الشرق الأوسط يحتاج إلى السلام أكثر من أي وقت مضى، وما حدث في العراق وسوريا أثر بشكل سلبي على التنمية في الشرق الأوسط، وأصبح له مخرجات سلبية على دول المنطقة، ولم نتعاف بعد من هذه الأزمات، مؤكداً أن الجرائم التي ترتكب في غزة من الصعب أن يتقبلها أي ضمير إنساني، وكذلك احتلال الأراضي الفلسطينية بشكل غير عادل وغير قانوني.

وتابع: أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم لم نراها من قبل، حيث تم استشهاد أكثر من 30 ألف شخص، 35% منهم من الأطفال، وستكون كارثة إن لم نضع حد لهذا الوضع ولابد من محاسبة إسرائيل، مؤكداً أن مصر منذ بداية الأزمة بدأت في محاولات إيجاد حل للقضية الفلسطينية ومن خلال خبراتها ومكانتها، أظهرت السلطات المصرية موقفها التعاوني مع غزة، وهذا يؤثر على الموقف الاقتصادي المصري، مؤكداً محاولات بلاده لإيجاد حلول لوقف الحرب من خلال التعاون مع بعض الدول.

◄ اقرأ أيضًا | وزير الصحة يستقبل السفير التركي لبحث سبل التعاون بين البلدين

وأشار إلى أهمية حل هذه الأزمة من خلال حل الدولتين حتى يعم السلام، مؤكداً "أننا نحتاج إلى وقف إطلاق نار دائم ونحتاج إلى دم جديد للتعاون، منوها بأهمية عودة طاولة المفاوضات من خلال إرسال بعثة تاريخية إلى فلسطين لوقف جذور الحرب وحان الوقت لأن نخرج من الظلام إلى النور.

من ج انبه.. أشاد وزير الإعلام الكويتي عبدالرحمن المطيري، بالمبادرات الرائدة التي تقدمها مؤسسة "البابطين" الثقافية لالتقاء مختلف الثقافات، مؤكداً أن الراحل عبدالعزيز سعود البابطين عمل على التعايش الإنساني واتساع مساحات الحوار.

وقال إن هذا المنتدى العالمي يعالج دور السلام في تعزيز التنمية، ويعد فرصة لتبادل الآراء والأفكار بين المبدعين والمثقفين من أجل مستقبل واعد لنبرز الدور الرئيسي للسلام، فلا تنمية من غير سلام، متطلعين لما سيخرج به المنتدى من توصيات من أجل إرساء السلام العادل.

وأكد حرص دولة الكويت على تعزيز السلام في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية من أجل التنمية والرخاء، مشيراً إلى أن الكويت تم تسميتها من قبل الأمم المتحدة مركزاً للعمل الإنساني، وأصبحت توجه الشباب والنساء نحو المهارات المختلفة من أجل ثقافة السلام، لأن الثقافة هي أساس نهضة المجتمعات.

وأوضح دعم بلاده للقضية الفلسطينية في شتى المجالات حتى يتحقق للشعب الفلسطيني حقوقه، وهي إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً حرص وزارة الإعلام الكويتية على متابعة الشأن الفلسطيني ليكون حاضرا للأجيال القادمة، داعيا المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

في السياق.. تم عرض كلمة مسجلة للراحل عبدالعزيز سعود البابطين، رئيس مؤسسة البابطين الثقافية السابق، والذي أكد فيها أن هذا المنتدى ليس تتويجاً للمؤسسة فحسب، بل بداية لإطلاق هدف مشترك وهو ترسيخ السلام العادل بالفعل والعمل، وعلينا أن نتقدم سويا من أجل الحفاظ على الإنسانية وليس هذا ممكنا إلا إذا كان السلام فعلا يوميا.

ودعا القادة السياسيون والمثقفون إلى التحاور بصدق لدفع العالم من أجل السلام العادل وتعمير الأرض وحماية من عليها، مؤكدا أنه لابد أن نعمل جميعا على تجفيف منابع الإرهاب، وعلى رفع الظلم من على الشعب الفلسطيني.