استوقفنى خبر نشره الموقع الإلكترونى لـ «اليوم السابع»، أول أمس، بعنوان: «أغنى 5 فى العالم يُفلسون خلال 476 عامًا إذا أنفقوا مليون دولار يوميًا».. جاء فيه:
(كشف تقرير صادر عن مجموعة أوكسفام أن الأمر سيستغرق 476 عامًا حتى يستنفد أغنى 5 أفراد فى العالم كل أموالهم إذا قرروا إنفاق مليون دولار يوميًا، ويهدف تقرير منظمة أوكسفام، الذى يحمل عنوان «شركة عدم المساواة»، إلى تسليط الضوء على فجوة الثروة المتزايدة بين أغنى وأفقر الناس فى العالم..
وتشير المجموعة فى تقريرها إلى أن أغنى 5 أشخاص فى العالم، بما فى ذلك أمثال رئيس شركة تسلا، إيلون ماسك، ومؤسس أمازون، جيف بيزوس، شهدوا ثروات تتضاعف من 405 مليارات دولار إلى 869 مليار دولار، وهذا ارتفاع بنسبة 114%.. وأشار التقرير إلى أنه «إذا أنفق كل من أغنى 5 رجال فى العالم مليون دولار أمريكى يوميًا، فسيستغرق الأمر 476 عامًا لاستنفاد ثروتهم مجتمعة».
مما يزيد فجوة عدم المساواة فى الثروة فى العالم، وهناك نقطة أخرى مثيرة للاهتمام أبرزها التقرير بحسب ما ذكر موقع indiatoday، وهى حقيقة أن أغنى 1% فى العالم يمتلكون 43% من جميع الأصول المالية العالمية.. ولا يخفى على أحد أن ثروات مليارديرات العالم، وخاصة إيلون ماسك، شهدت ارتفاعًا فلكيًا منذ عام 2020، بسبب ارتفاع أسهم شركة تسلا، ويبلغ صافى ثروته 206 مليارات دولار حتى اليوم، ويشير تقرير أوكسفام إلى أنه من المتوقع أن تتألق ثروات أغنى أثرياء العالم بشكل أكبر فى المستقبل..
وتقدر منظمة أوكسفام أنه إذا استمرت ثروة أغنى 5 مليارديرات فى الارتفاع بنفس المعدل الذى كانت عليه خلال السنوات الخمس الماضية، فسنرى أول تريليونير فى 10 سنوات، ومع ذلك، لن نتمكن من القضاء على الفقر لمدة 230 عامًا..
وفى حين شهد أغنى أغنياء العالم تسارع ثرواتهم، لم يجد أفقر العالم حظًا سعيدًا مثل ارتفاع مستويات التضخم، والأثر الاقتصادى لتغير المناخ والصراعات الجيوسياسية التى جعلت حياتهم أكثر صعوبة، وأبرز التقرير أنه خلال الفترة نفسها، أصبح ما يقرب من 5 مليارات شخص فى جميع أنحاء العالم أكثر فقرًا، وقال التقرير: «المشقة والجوع هما واقع يومى للعديد من الناس فى جميع أنحاء العالم»).. «انتهى الخبر».
واتساقًا مع ما سبق.. فإذا كان للفقراء حقً فى أموال الأغنياء كالزكاة، فإن للفقير فى مال الغنى حقًا واجبًا فى حال وقوعه فى شدة وضنك، كحاجته لإطعام الجائع وفك الأسير وكسوة العارى، حينها يجب على الغنى تفريج كربته، قال نبينا محمد : (ليس بالمؤمن الذى يبيت شبعان وجاره جائع إلى جنبه). «رواه الحاكم وغيره».. فلندعُ الله، أن يهدينا ويهدى شعوب العالم إلى ما فيه الخير للإنسانية.
لنثق بالله ونكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا.. ولندعُ الله، بأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرورهم، وينصرهم فى مقاومتهم ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل.
حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.
