جريمة تهز فرنسا .. أب يقتل زوجته وابنتيه بـ 40 طعنة ويغرق طفليه فى الماء

الشرطة الفرنسية
الشرطة الفرنسية

..فتح مكتب المدعى العام فى ضواحى فرنسا تحقيقًا قضائيًا، عقب اتهام رجل بقتل زوجته وأولاده الأربعة، فى جريمة بشعة هزت المجتمع عشية عيد الميلاد، وتمكنت الشرطة من القبض على القاتل، قبل ارتكابه جريمة أخرى بحق والده، وإيداعه السجن، وتوجيه تهم القتل العمد لسيدة والقتل العمد لقاصرين تقل أعمارهم عن 15 عاما.

مى السيد

فى يوم عيد الميلاد، حوالى الساعة التاسعة مساءً، بمنطقة بوفال الشهيرة، سمع الجيران أصوات صراخ الأطفال، إلا أنه عقب خروجهم لاستطلاع الأمر، وجدوا أمام منزل جارتهم «بياتريس» آثار دماء كثيرة على الأرض، وهو الأمر الذى دفعهم على الفور لإخطار الشرطة، التى استجابت سريعًا نظرًا لأهمية البلاغ.

مسرح الجريمة

دقائق معدودة وكانت أول دورية بجوار المكان قد استجابت للنداء، وعقب التحدث سريعا مع الجيران، قرر رجال الشرطة اقتحام المكان دون انتظار الدعم، خاصة بعد عدم استجابة أى شخص داخل المنزل للنداءات المتكررة، أو الطرق المتكرر على باب المنزل الواقع فى شقة بالطابق الأرضى.

«مسرح جريمة عنيف للغاية».. هكذا وصف المدعي العام بالمدينة، ما وجده رجال الشرطة عندما اقتحموا المنزل عنوة، لاستكشاف الوضع؛ حيث كانت ربة المنزل ملقاة جثة هامدة، إثر إصابتها بعدة طعنات قاتلة، وبمواصلة استكشاف المكان، عثروا أيضا على ابنتيها الصغيرتين من عمر 7 إلى 10 سنوات، غارقين فى دمائهما.

لم ينته الأمر عند ذلك، حيث واصل رجال الشرطة تمشيط المنزل، خاصة بعد علمهم بوجود أربعة أطفال وليس اثنان فقط فى المنزل، وهو ما نجحوا فيه؛ حيث عثروا على طفلين آخرين جثتين هامدتين، أحدهما 4 سنوات والأخرى 9 سنوات، ولكن لم يكن بهما أى آثار دماء، مما رجح بقيام القاتل بخنقهما أو إغراقهما فى الماء.

ضبط الجانى

دقائق معدودة وتحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية، وانتشرت سيارات الإسعاف التى نقلت الجثث، وبدأ رجال الشرطة فى إجراء التحريات وجمع المعلومات التى أشارت بعضها إلى إمكانية ضلوع رب الأسرة فى ارتكاب الجريمة، خاصة بعد اختفائه وعدم تمكن الشرطة من العثور عليه.

اهتمت وسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية بتفاصيل الجريمة التى جاءت أهميتها بارتكابها عشية احتفالات عيد الميلاد فى فرنسا، وهو ما دفع المدعى العام لإصدار بيان يكشف فيه تفاصيل ما توصلت إليه التحقيقات الأولية فى الحادث؛ حيث اكتشفت الشرطة عقب تفريغ كاميرات المراقبة، إلى خروج رب الأسرة فى وقت معاصر لارتكاب الجريمة.

تتبعت الشرطة خطوات المتهم، الذى تبين أنه ذهب إلى منزل والده، وملابسه ملطخة بالدماء، وأثناء ذلك كان والد المتهم قد اتصل بالشرطة، يبلغهم بوجود ابنه أمام منزله، وملابسه مليئة بالدماء، مرجحا أنه قد يكون ارتكب شيئًا ما، ويحاول قتله هو الآخر، وذلك ما دفع الشرطة للتوجه سريعًا إلى المكان.

هناك أمام منزل الوالد، كانت الشرطة قد حضرت سريعا مدججة بالأسلحة، ومن ثقب باب المنزل، شاهد والد المتهم الشرطة وهى تلقى القبض على نجله؛ حيث تم اقتياده إلى مركز الأمن للتحقيق معه، وهناك جاءت اعترافات المتهم لتفجر مفاجأة من العيار الثقيل.

تحقيقات الشرطة

أكد المدعى العام؛ أن المتهم البالغ من العمر 33 عاما ومهنته سباك، اعترف بالجرائم التى ارتكبها، لكنه أوضح أنه سمع أصواتًا تطالبه بذلك، دون أن يتمكن من تحديد السبب وراء تصرفاته، مشيرًا إلى أن المتهم فرنسى الجنسية، وكان واعيًا لسبب وجوده فى حجز الشرطة، كما أنه كشف عن انزعاجه من الجريمة واكتئابه، وادعى أنه لا يريد إيذاء زوجته التى يحبها، وأعلن أن الطعنة حدثت من تلقاء نفسها.

وحول إصابة المتهم باضطرابات نفسية أكد المدعى العام؛ أنه كان معتادا على تناول العلاج الدوائى اليومى الذى كان مطلوبًا منه منذ عام 2019، لكنه لم يتناوله فى يوم 24 ديسمبر وهو يوم الجريمة، لافتا إلى أنه منذ عام 2017، وهو يعانى من الاضطرابات الاكتئابية والذهانية، وعثر على وصفات طبية للمهدئات فى المنزل.

وأشار المدعى العام، إلى أن التحقيقات كشفت عن وجود أعمال عنف سابقة بين هذين الزوجين اللذين ارتبطا قبل 14 عاما، وتزوجا فى أكتوبر 2023، وشدد على أن السجل الجنائى للرجل خال من أى سوابق، وفى نوفمبر 2019، طعن الأب زوجته فى كتفها، عندما كانت على بعد شهر ونصف من الولادة، إلا أن الضحية رفضت تقديم شكوى ولم تطلب المساعدة.

وبحسب نتائج التشريح الذى أجرى، فإن الأم البالغة من العمر 35 عاما وابنتيها البالغتين من العمر 10 و 7 سنوات تعرضن لحوالى عشر طعنات لكل منهم، مما يشير إلى أنهم تعرضوا لعنف شديد، أما الطفلين البالغان من العمر 4 سنوات و9 أشهر فأكد المدعى العام أنهما ماتا اختناقا إثر غرقهما.

إقرأ أيضاً :

 


 

 

 

;