بعد تأهل الاتحاد فى المونديال

الأهلى يتأهب لاصطياد «النمور» فى جدة غدًا

الأهلى يتأهب لاصطياد «النمور» فى جدة
الأهلى يتأهب لاصطياد «النمور» فى جدة

تركيز وجدية من كولر.. واحترام للاتحاد السعودى

بكل جدية وتركيز وهدف واحد تحت مسمى الانتصار ولا شئ غيره ..يختتم اليوم الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى استعداداته للمواجهة المرتقبة مع اتحاد جدة السعودى المقرر لها غدا الجمعة فى الثامنة مساء بتوقيت القاهرة ضمن مواجهات الدور ربع النهائى بكأس العالم للأندية.


الأحوال والظروف الأخيرة للمارد الأحمر بكل تأكيد لم تكن على خير ما يرام فى ظل تخبط النتائج و نزول المستوى الفنى إلا أن رجال الأهلى رفعوا شعار التحدى فى السعودية راغبين فى كتابة تاريخ لهذا الجيل العظيم الذى سطر إنجازات عريضة على مدى السنوات الأخيرة .. الجميع يعرف مدى صعوبة اللقاء وقوة المنافس الذى يتسلح بعاملى الأرض والجمهور والنجوم العالميين ويلقى الدعم بكل قوة لتحقيق الانتصار على الأهلى باعتبارها مواجهة عربية تاريخية وفرصة نحو السعى لإنجاز عالمى فى المونديال.
فك العقدة
وبالنظر للسجلات التاريخية فالأهلى أمام تحد كبير إذا نظرنا لتاريخ مواجهات الفريقين السابقة التى قد تكون بمثابة عقدة للمارد الأحمر حيث تقابل الأهلى واتحاد جدة تاريخيًا فى 3 مباريات، شهدت الغلبة للفريق السعودى فى الفوز بكل المباريات .. المواجهة الأولى كانت فى عام 1995 بالبطولة العربية، والتى أقيمت على أراضى المملكة العربية السعودية، وشهدت فوز الاتحاد بنتيجة 1/ صفر.


و كانت المواجهة الثانية فى السوبر المصرى السعودى عام 2001، وانتهت المباراة بفوز الفريق السعودى بنتيجة 3-2 باللقاء الذى أُقيم بمصر.
وفى آخر مواجهة فى عام 2005 كانت بمونديال الأندية فى نسخته الأولى وشهدت فوز العميد بهدف نظيف، سجله محمد نور أسطورة الاتحاد.
روح التحدى
كل تلك الشواهد والتحديات يعيها جيدا نجوم الأهلى وتحدث معهم فيها السويسرى مارسيل كولر المدير الفنى للفريق ولكن كما هو معتاد دائما الروح الموجودة فى معسكر القلعة الحمراء أوضحت أن الأهلى «قد التحدى» وسيواصل هولاء النجوم بإيمانهم بقوة فريقهم وتاريخهم العريض وأيضا خبراتهم و قدراتهم الفنية على تحقيق ما يراه البعض مستحيلا وسيقاتلون من أجل الفوز لأن ذلك هو المبدأ الذى بنى عليه نادى القرن.


وعلى نفس المنوال كانت هذه النغمة مرتفعة بقوة وقت مواجهة الأهلى السابقة مع نادى الهلال السعودى فى نفس البطولة منذ عامين وكل الظروف كانت تصب فى مصلحة الفريق السعودى الذى كان مدججا بالنجوم وكان المارد الأحمر يلعب وهو ناقص لاعبيه الدوليين فى ظل مشاركتهم مع المنتخب الوطنى فى كأس أمم أفريقيا
وفى ظل توقع الجميع لانتصار ساحق لبطل السعودية غلب الأهلى حينها كل التوقعات و كسر المستحيل وحقق نتيجة تاريخية ليست بفوز عادى إنما بالانتصار برباعية مع الرأفة.
استعدادات قصوى


وعلى جانب الإعداد للمباراة فقد ركز كولر خلال الأيام الماضية على رفع الحمل البدنى للاعبين بعد أن وضح على اللاعبين فى الفترة الماضية التراجع الملحوظ فى مستواهم البدنى وخاصة فى الشوط الثانى وجاء اهتمام كولر بهذا الشأن تحديدا نظرا للمجهود البدنى المنتظر أن يقدمه اللاعبون أمام اتحاد جدة الذى يمتلك نجوما على أعلى مستوى فنى وبدنى وهو ما يتطلب القدرة على مجاراتهم طوال اللقاء.


وحرص كولر على تكليف وفد من الجهاز الفنى بمتابعة مواجهة اتحاد جدة السعودى أمام أوكلاند سيتى النيوزيلندى فى افتتاح منافسات بطولة كأس العالم الذى أقيم فى ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.


وقام كولر رفقة الجهاز الفنى ولاعبو الفريق بمشاهدة المباراة بفندق الإقامة، للتعرف أكثر على المنافس.
كما تابع المدرب السويسرى بعض الملخصات لمباريات اتحاد جدة الأخيرة فى الدورى السعودى وبدأ مباشرة فى وضع الخطة المناسبة لعبور تلك العقبة نحو المربع الذهبى للمونديال.


وحرص الجهاز الفنى خلال التدريبات على تنفيد بعض الجمل الفنية والأساليب الخططية لتدريب اللاعبين عليها انتظارا لتطبيقها فى اللقاء.
أما على الناحية الأخرى ففى أول تصريح له عن الأهلى أكد الأرجنتينى مارسيلو جاياردو، المدير الفنى لفريق اتحاد جدة السعودى، أن مباراة فريقه أمام الأهلى فى الدور الثانى من بطولة كأس العالم شديدة الصعوبة.
تركيز سعودى
وأضاف «جاياردو» فى تصريحاته بالمؤتمر الصحفى الذى أعقب مباراة الافتتاح أمام أوكلاند سيتى النيوزيلندى أن لاعبيه يشعرون بالثقة بعد هذا الفوز بعد أن انتصر الفريق بثلاثية نظيفة موضحًا أنه متأكد بخوضهم مباراة صعبة أمام الأهلى وأنه سيتم الاستعداد بقوة لهذه المواجهة المرتقبة. فى حين كشف فيصل الغامدى لاعب اتحاد جدة عن تركيز فريقه على مواجهة الأهلى بعد تخطى أوكلاند سيتى.. نحضر بشكل ممتاز و بتركيز تام لتخطى الأهلى والاستمرار فى البطولة نحو تحقيق إنجاز عالمى.