أدانت "القائمة المشتركة" التي تمثل "عرب 48" في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي رفض ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية مشاركة النائب جمال زحالقة في مؤتمر تدشين "الخطة الاقتصادية".

وقال نواب "القائمة المشتركة" في بيان صحفي مساء الخميس 25 فبراير :"نحن موحدون في وجه كل سياسة تسعى لشرذمة مركبات القائمة، وكل محاولة من هذا القبيل ستواجه بمعارضة ومواقف صارمة".

وأضاف البيان أنه تم دعوة رؤساء القائمة المشتركة الأربعة أيمن عودة ومسعود غنايم وجمال زحالقة وأحمد طيبي قبل شهر للمشاركة في مؤتمر تدشين الخطة الاقتصادية التي عملت القائمة المشتركة جاهدة من أجل تصويبها، وهي ما زالت تراوح بين توجه صحيح نحو المجتمع العربي وبين العقلية العنصرية التي يقودها نتنياهو، محاولا حرف الخطة بوضع اشتراطات.

وكان جمال زحالقة قال في بيان الأربعاء 24 فبراير إنه لم يكن ينوي المشاركة لأنه يرفض الشروط، ولكنه عدل عن موقفه لانتهاء جلسة الأمس دون وضع شروط، وأراد من خلال كلمته في ديوان رئيس الدولة رؤفين ريفلين التحذير من وضع أي اشتراط، والعمل الفوري لتنفيذ الخطة كجزء صغير من حقوق المجتمع العربي وليس منة من أحد.

وأشار زحالقة إلى أنه عندما أبلغ ديوان رئيس الدولة نيته المشاركة في الاجتماع، رفض الأخير مشاركته بذريعة النقص في المقاعد، وفي أعقاب ذلك ألغى نواب القائمة المشتركة مشاركتهم في المؤتمر ولم يصلوا إلى ديوان رئيس الدولة.

وقال النواب في بيانهم "إن احترام كل مركب من "القائمة المشتركة" هو احترام للقائمة المشتركة ولشعبنا، ومن لا يقتنع بذلك فسنفرض عليه احترامنا، وبأن النائب زحالقة منتخب من قبل شعبه بكل فخر وليس من قبل ريفلين".

ويعيش نحو 7ر1 مليون عربي في إسرائيل ويحملون جنسيتها ويشكلون نسبة 7ر20% من إجمالى عدد السكان البالغ نحو 3ر8 مليون نسمة ، ويطلق عليهم "فلسطينيو الداخل" أو "عرب48" وهم الذين لم يغادروا مدنهم وقراهم لدى إعلان قيام إسرائيل عام 1948.