كلامى

مولود سينمائى جديد

محمد سلطان
محمد سلطان

من رحم المعاناة وفى ظل ظروف مالية صعبة وبأقل القليل نجح فريق عمل مهرجان الغردقة لسينما الشباب فى تحقيق نجاح يفوق ما أتيح لهم من إمكانيات فظهر المهرجان بملامح وروح مبهجة تناسب طبيعة توجهه الشبابية ..

بداية من اختيار مكان إقامته مرورا ببرنامج ندواته وصولاً إلى تكريم النجم هانى سلامة الذى جاء مناسبا جدا لما يملكه من رصيد فنى وأخلاقى وثقافى يجعله نموذجا للفنان القدوة للشباب فهو دائما الملتزم بعشق فنه والمدرك لطبيعة دوره فعلى مدار سنواته الفنية -التى أدار خلالها موهبته بذكاء -لم نسمع أو نقرأ ما يشينه أو يخدش صورة النجم فى مخيلة جمهوره ..

أما الجميلة سلاف فواخرجى التى كان حضورها مشعا فهى نموذج  للمادة الخام للرقة والأنوثة التى لا أستطيع إخفاء إعجابى بها موهبة ودراسة ووعى سياسى وسفيرة مشرفه لبلدها الحبيبة سوريا فقد أسهم وجودها فى زيادة بريق المهرجان.

نجح فريق عمل المهرجان بالوصول بدورته الأولى إلى بر الأمان وتحقيق نجاح يضمن تثبيت قواعد هذا المهرجان ونقش اسمه على خريطة المهرجانات المصرية ليضاف إلى قائمة المهرجانات المصرية التى لا يتناسب عددها مع مكانة وحجم السينما المصرية صاحبة الريادة على المستوى العربى والإقليمى وأعتقد أن عدد المهرجانات المصرية قليل مقارنة بدول أخرى بالمنطقة مثل المغرب الشقيق ولذلك فإن انطلاق أى مهرجان جديد يعد حدثا يستحق احتفالا يليق بمولود جديد يجب دعمه حتى يشتد عوده ويستطيع البقاء والتغلب على المعوقات وذلك مسئولية الجميع وخاصة وزارة الثقافة ورجال المال والأعمال من الرعاة فالكل مطالب بمساندة كل مهرجان يمثل إضافة للفن المصرى ويدعم قوتنا الناعمة التى نفخر بها بين أشقائنا أهل الضاد ..

فشكرا لكل أسرة المهرجان يتقدمهم السيناريست محمد الباسوسى والكاتبان الصحفيان أحمد النجار وقدرى الحجار .. ومبروك لمهرجانات السينما المصرية مولودها الجديد .