تظل الموسيقى هى نقطة الالتقاء التى تجمع الشعوب فيما بينها بالرغم من اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد واللغة فى أولها، إلا أن الإحساس بالموسيقى وهى تداعب أذن كل من تلتقطها فتجعله يبتهج وترسم البسمة على الشفاه ويتراقص على وقع دقات الآلات الموسيقية المتنوعة ما بين «الدوم والتك» تجعلهم.
وحدة واحدة منسجمة معًا كالعاشق والمعشوق.. هنا من قلب متحف الحضارة المصرية الفسطاط الأجواء حماسية والبهجة والسعادة تحيط بالحضور خلال عزف فرقة القوات الموسيقية لسلاح الجو الأمريكية «أفسنت» والتي أبهرت الجميع بمسرح متحف الفسطاط الذى شهد إقبالًا كثيفًا من الجماهير والذين تفاعلوا مع أداء فرقة «أفسنت» بالعروض الغنائية التى قدموها بالتعاون مع أوركسترا الفنان سعيد الأرتيست.
واللذان اشعلا المسرح بالغناء الذى قدمته الفنانة الأمريكية جيسكا بالفرقة الأمريكية بأدائها لأغنية «حلوة يابلدى» وتفاعل معها الجمهور بالغناء والزغاريد تارة وبالرقص تارة أخرى، كما قدمت الفرقتان بعض العروض الغنائية المشهورة فى مصر وأمريكا منها أغان للفنان محمد منير والعالمية شاكيرا وغيرها حيث انسجم أداء العازفين معًا من الطبلة الشرقية والاوكورديون مع الساكسفون بأداء رائع انعكس بالايجاب على الجمهور، وقد أعربت أيرين تارويت الملحق الثقافى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، عن سعادتها بهذا الحفل الرائع الذى يعد جسرًا للتواصل بين الشعبين المصرى والأمريكى.
وأضاف أن الدبلوماسية الموسيقية هى إحدى أدوات الوحدة بين الشعوب وأن الاختلاف بين الثقافات يجعلها غنية بالمعرفة والتطور، وأشارت إلى أن هناك المزيد من المشاريع الثقافية التى تطمح السفارة لتفيذها بالعديد من المحافظات المصرية وليس بالقاهرة والإسكندرية فقط وخلال اللقاء مع أعضاء الفرقة أوضح براين بأن الموسيقية يمكن لها أن توحد الشعوب بعيدًَا عن الحروب والمعارك، وتدعوهم البهجة والسعادة.
◄ اقرأ أيضًا | مصر الخالدة.. رئيس متحف الحضارة: ننظم فعاليات فنية موسيقية
وأضاف بأن الاختلاف فى الأذواق الموسيقية ينتج عنه زخم فنى وموسيقى جديد وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال حفلنا اليوم مع أوركسترا الفنان المصرى سعيد الارتيست، أما جسيكا إحدى أعضاء الفرقة فأعربت عن سعادتها البالغة بتواجدها فى مصر لأول مرة وكأن حلمها تحقق بزيارة مصر أخيرًا.
■ محررة الأخبار مع الملحق الثقافي الأمريكي
وأشارت إلى أن الغناء الشرقي ممتع وأنها تحاول تعلم بعض الأغانى العربية ومنها أغنية «فيها حاجة حلوة» والتى أصرت على إتقانها بالرغم من صعوبة بعض الحروف بالنسبة لها إلا أنها أكدت بأنها كانت تجربة ممتعة للغاية.
