قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ،الأحد 28 مارس، إنه من الممكن ان يتوقع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استقبالا فاترا عندما يزور الولايات المتحدة هذا الاسبوع لحضور قمة الأمن النووي التي تستضيفها واشنطن يوم الخميس القادم ولمدة يومين.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم " إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض دعوة أردوغان لمشاركته خلال زيارته المقبلة في افتتاح مسجد مولته تركيا في ولاية ميريلاند. كما قال مسئولون أمريكيون إن الرئيس أوباما لا يعتزم الاجتماع بشكل ثنائي مع اردوغان.
ويتوقع البيت الأبيض - حسب الصحيفة - بدلا من ذلك أن يلتقي نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس التركي ، وبرر مسئولون كبار بالإدارة الأمريكية ذلك قائلين "إنه لا يجب اعتبار عدم لقاء أوباما بالرئيس التركي بانه تجاهل حيث إن الاثنين اجتمعا في نوفمبر الماضي خلال اجتماعات مجموعة العشرين التي عقدت في تركيا كما أنهما تحدثا هاتفيا في شهر فبراير الماضي.
ومن المتوقع أن تحضر وفود من 51 دولة للمشاركة قمة الأمن النووي يومي الخميس والجمعة المقبلين حيث من المقرر أن يعقد اوباما اجتماعا ثنائيا واحدا على هامش اعمال القمة مع الرئيس الصيني.
ويقول سونر جاجابتاي مدير برنامج الأبحاث التركية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن هذه الزيارة تعتبر أقل الأحداث إشراقا بالنسبة للسيد أردوغان في أجندة سياسته الخارجية.
وأضاف الباحث إن اردوغان كان يعتقد انه لديه علاقات شخصية ممتازة مع الرئيس أوباما ولكن "انظر أين هي اليوم" حسبما ذكرت وول ستريت جورنال ، وكان مسئولون أمريكيون قد أعربوا في اجتماعات خاصة مع القادة الأتراك عن قلق واشنطن إزاء تجدد الإجراءات القمعية التي تتخذها السلطات التركية ضد الأكراد منذ الصيف الماضي.
وقال ماكس هوفمان نائب مدير شئون الأمن القومي والسياسة الدولية بمركز أبحاث التقدم الأمريكي إن البيت الأبيض لا يريد أن يبدو أردوغان على أنه مُرَحَب به ، مشيرا إلى أن احتجاجات ميدان تقسيم التي وقعت في مايو 2013 وما نتج عنها من إجراءات قمعية لا تزال تثير قلقا في واشنطن تجاه ما وصفه بـ "استبداد نظام أردوغان.