روعت التوابع الناجين من زلزالين قويين في اليابان بعد قرابة أسبوع على الزلزال الأول، فيما تأهبت المنطقة لأمطار غزيرة، الأربعاء 20 أبريل، وفي ظل احتمال وقوع المزيد من الانهيارات الأرضية.

واستخدم عمال الإنقاذ الجرافات للبحث في أنقاض المنازل المدمرة التي جرفها انهيار أرضي وعثروا على جثة امرأة كانت من بين مفقودين كثيرين ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 47.

وقضى مئات الأشخاص في منطقة كوماموتو بجنوب غرب اليابان ليلة أخرى في سياراتهم خوفا من العودة إلى منازلهم المتضررة.

وحذر خبراء في الطب من خطر الإصابة بالجلطات الدموية المميتة نتيجة الجلوس لفترة طويلة في ظل ظروف صحية سيئة بعد أن فارقت امرأة تبلغ من العمر 51 عاما الحياة ونقل 12 شخصا على الأقل إلى المستشفى لهذا السبب.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن 11 شخصا ماتوا على ما يبدو بعد إصابتهم بأمراض نتيجة للبقاء فترة طويلة في مراكز الإجلاء، ووقع الزلزال الأول في 14 أبريل ووقع الثاني وكان الأكبر وقوته 7.3 درجة بعده بنحو 27 ساعة.

وقالت امرأة في مركز للإجلاء بماشيكي إحدى أكثر المناطق تضررا لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "أتصور دائما أن الزلازل ستتوقف لكنها تستمر.. الأمر مخيف بحق".

ومن المتوقع هطول أمطار غزيرة على المنطقة يصل منسوبها إلى 120 ملليمترا اليوم الأربعاء وفي وقت مبكر من صباح يوم غد الخميس مما يزيد من مخاوف انهيار منحدرات تسبب الزلزالان في إضعافها.