بداية

علاء عبدالكريم يكتب: فتاوى القتل وذبح الزوجات

علاء عبد الكريم
علاء عبد الكريم

يخطأ‭ ‬من‭ ‬يظن‭ ‬أن‭ ‬السلفية‭ ‬دخلت‭ ‬مصر‭ ‬خلسة‭ ‬من‭ ‬خلف‭ ‬ظهورنا،‭ ‬ولكنهم‭ ‬–‭ ‬للأسف‭ ‬–‭ ‬تسربوا‭ ‬كالنمل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬عيوننا‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬مضادة‭ ‬في‭ ‬دنيا‭ ‬«اللاعقل»؛‭ ‬تاريخيًا‭ ‬دخلت‭ ‬السلفية‭ ‬مصر‭ ‬مطلع‭ ‬القرن‭ ‬العشرين؛‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحركة‭ ‬الوهابية‭ ‬التي‭ ‬نشأت‭ ‬في‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬وبلاد‭ ‬الشام،‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬جماعة‭ ‬أنصار‭ ‬السنة‭ ‬وهم‭ ‬يعتمدون‭ ‬في‭ ‬أفكارهم‭ ‬على‭ ‬إحياء‭ ‬تعاليم‭ ‬الغزالي،‭ ‬وابن‭ ‬تيمية،‭ ‬وابن‭ ‬قيم‭ ‬الجوزية،‭ ‬والمودودي،‭ ‬وهم‭ ‬مع‭ ‬أفكارهم‭ ‬الصادمة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬اختلافًا‭ ‬في‭ ‬الرأي؛‭ ‬يريدوننا‭ ‬أن‭ ‬نقتدي‭ ‬بهم‭ ‬وبأسلافهم‭ ‬ونرسف‭ ‬في‭ ‬قيود‭ ‬الماضي،‭ ‬أن‭ ‬يتراجع‭ ‬سلطان‭ ‬العقل‭ ‬والضمير،‭ ‬فقط‭ ‬الماضي‭ ‬ولا‭ ‬غيره‭ ‬يقطع‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬المستقبل،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الدين‭ ‬هو‭ ‬احتفال‭ ‬بالحياة‭ ‬لا‭ ‬موت‭ ‬وانتحار‭.‬

فالعقل‭ ‬عند‭ ‬هؤلاء‭ ‬«المتسلفة»‭ ‬لا‭ ‬يغدو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬توليد‭ ‬الأفكار‭ ‬البائدة‭ ‬بعضها‭ ‬من‭ ‬بعض؛‭ ‬أما‭ ‬أن‭ ‬تقول‭ ‬لهم‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬أحكام‭ ‬العقل‭ ‬أن‭ ‬نفكر‭ ‬ونتدبر‭ ‬حسب‭ ‬تطور‭ ‬الزمن‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬مشاهداتنا‭ ‬وتجاربنا،‭ ‬عندئذ‭ ‬لا‭ ‬يترددون‭ ‬في‭ ‬اتهامنا‭ ‬أننا‭ ‬استخدمنا‭ ‬كلمة‭ ‬العقل‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬استخدامها‭ ‬فيه؛‭ ‬ليس‭ ‬عقلًا‭ ‬عندهم‭ ‬‭ ‬مثلًا‭ ‬‭ ‬أن‭ ‬نأكل‭ ‬على‭ ‬«السفرة»‭ ‬أو‭ ‬المائدة‭ ‬وإنما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتأسى‭ ‬بالرسول‭ ‬الكريم‭ ‬بوضع‭ ‬الطعام‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬وأن‭ ‬نجلس‭ ‬مثلما‭ ‬جلس‭ ‬رسول‭ ‬الله،‭ ‬جثا‭ ‬للأكل‭ ‬على‭ ‬ركبتيه،‭ ‬وجلس‭ ‬على‭ ‬ظهر‭ ‬قدميه،‭ ‬وربما‭ ‬نصب‭ ‬قدمه‭ ‬اليمنى‭ ‬وجلس‭ ‬على‭ ‬اليسرى،‭ ‬وأن‭ ‬يبدأ‭ ‬طعامه‭ ‬بـ‭ ‬«باسم‭ ‬الله»؛‭ ‬وإن‭ ‬قالها‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬لقمة‭ ‬يكون‭ ‬أحسن‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬ينشغل‭ ‬عن‭ ‬ذكر‭ ‬الله‭ ‬بالشره،‭ ‬وأن‭ ‬يلعق‭ ‬أصابعه‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يتناول‭ ‬طعامه،‭ ‬فأنه‭ ‬لا‭ ‬يدري‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬طعامه‭ ‬تسكن‭ ‬البركة‭ ‬ثم‭ ‬يغسلها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬أو‭ ‬يمسحها‭ ‬بمنديل‭.‬

وهي‭ ‬نفس‭ ‬العقلية‭ ‬الأصولية‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬المرآة‭ ‬مثل‭ ‬جملة‭ ‬اعتراضية‭ ‬خلقها‭ ‬الله‭ ‬لتكون‭ ‬حبيسة‭ ‬بيتها‭ ‬لا‭ ‬تغادره‭ ‬إلا‭  ‬إلى‭ ‬قبرها،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬عقلهم‭ ‬الباطن‭ ‬فهي‭ ‬مخلوق‭ ‬حقير‭ ‬لا‭ ‬تصلح‭ ‬لشيء‭ ‬إلا‭ ‬للجنس‭ ‬فقط،‭ ‬صوتها‭ ‬وشكلها‭ ‬وخروجها‭ ‬من‭ ‬بيتها‭ ‬ليس‭ ‬عورة‭ ‬فقط،‭ ‬وإنما‭ ‬زنى‭ ‬أيضًا،‭ ‬وكأن‭ ‬عبارة‭ ‬«رفقًا‭ ‬بالقوارير»‭ ‬بمنطقهم‭ ‬الرجعي‭ ‬الظلامي‭ ‬تعني‭ ‬أنها‭ ‬كائن‭ ‬ضعيف‭ ‬تحتاح‭ ‬إلى‭ ‬الوصاية‭ ‬عليها،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الرسول‭ ‬الكريم‭ ‬قصد‭ ‬بها‭ ‬معاملتها‭ ‬برفق‭ ‬وحنان‭ ‬واحترام؛‭ ‬فقد‭ ‬أجازوا‭ ‬في‭ ‬فتاواهم‭ ‬مثلاً‭ ‬أن‭ ‬كذب‭ ‬الزوجة‭ ‬علي‭ ‬زوجها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السياسة‭ ‬هو‭ ‬كذب‭ ‬أبيض‭ ‬مباح،‭ ‬وأن‭ ‬زواج‭ ‬البنت‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬العاشرة‭ ‬حماية‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الانحراف،‭ ‬واعتبرت‭ ‬نزول‭ ‬المرأة‭ ‬البحر‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬التي‭ ‬تزني،‭ ‬ووصلت‭ ‬فتاواهم‭ ‬المريضة‭ ‬والشاذة‭ ‬إلى‭ ‬المطالبة‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬يبيح‭ ‬للمرأة‭ ‬المطلقة‭ ‬شراء‭ ‬عبد‭ ‬ولا‭ ‬يدفع‭ ‬لها‭ ‬مهرًا‭ ‬ليتزوجها‭ ‬ويعصمها‭ ‬من‭ ‬الانحراف،‭ ‬هكذا‭ ‬تكون‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬إذا‭ ‬تركوها‭ ‬مثل‭ ‬البهيمة‭ ‬السائبة‭ ‬ملأت‭ ‬الدنيا‭ ‬شرورًا‭ ‬وغواية!

ذات‭ ‬يوم‭ ‬وقف‭ ‬المتطرف‭ ‬الأصولي‭ ‬أحمد‭ ‬الفقي‭ ‬المهدي‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬جمهورية‭ ‬مالي،‭ ‬بصفته‭ ‬رئيس‭ ‬«الحسبة»،‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬الشريعة‭ ‬بدولته،‭ ‬معترفًا‭ ‬بذنبه،‭ ‬مقرًا‭ ‬بجريمته‭ ‬بعد‭ ‬الاتهامات‭ ‬التي‭ ‬وجهتها‭ ‬إليه‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬هي‭ ‬الأولي‭ ‬من‭ ‬نوعها؛‭ ‬بأنه‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬تدمير‭ ‬أضرحة‭ ‬مدرجة‭ ‬علي‭ ‬لائحة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬للإنسانية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬تمبكتو‭ ‬بمالي،‭ ‬تلك‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬أطلق‭ ‬عليها‭ ‬«مدينة‭ ‬الـ‭ ‬333‭ ‬وليًا»‭ ‬حيث‭ ‬يتبرك‭ ‬بهم‭ ‬سكان‭ ‬المدينة‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬من‭ ‬الزواج‭ ‬إلى‭ ‬صلوات‭ ‬الاستسقاء‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الجفاف‭ ‬أو‭ ‬لمكافحة‭ ‬الفاقة‭ ‬وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬سيطرة‭ ‬الخرافة‭ ‬والأساطير‭ ‬القديمة‭ ‬علي‭ ‬بعض‭ ‬الشعوب،‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬خصوصية‭ ‬وحق‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يعتقد‭ ‬ما‭ ‬يشاء‭ ‬وفق‭ ‬قناعاته‭ ‬الشخصية‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تفسير‭ ‬غير‭ ‬ملائم‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬العلم‭ ‬وربط‭ ‬الخرافة‭ ‬بالدين،‭ ‬واستخدام‭ ‬البعض‭ ‬مثلًا‭ ‬‭ ‬لآيات‭ ‬السحر‭ ‬والجن‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬ودفاع‭ ‬الدجالين‭ ‬باستماته‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الخزعبلات‭ ‬الخرافية،‭ ‬طالب‭ ‬المتهم‭ ‬أثناء‭ ‬محاكمته‭ ‬من‭ ‬بلاده‭ ‬وشعبه‭ ‬الصفح‭ ‬عنه‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬تلك‭ ‬الاتهامات‭ ‬التي‭ ‬تنزع‭ ‬عنه‭ ‬الأخلاق‭ ‬وتشعره‭ ‬بالهزيمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وموت‭ ‬الضمير‭.‬

‭ ‬قال‭ ‬أحمد‭ ‬الفقي‭ ‬بعد‭ ‬تلاوة‭ ‬محضر‭ ‬الاتهام:‭ ‬«يؤسفني‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬سمعته‭ ‬حتي‭ ‬الآن‭ ‬صحيح‭ ‬ويعكس‭ ‬الأحداث،‭ ‬وأقر‭ ‬بأنني‭ ‬مذنب»،‭ ‬مضيفًا‭ ‬موجهًا‭ ‬كلامه‭ ‬لشعبه:‭ ‬«أطلب‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬يعتبروني‭ ‬ابنًا‭ ‬ضل‭ ‬طريقه»،‭ ‬ومثلما‭ ‬سيطر‭ ‬الفكر‭ ‬المتخلف‭ ‬علي‭ ‬المتطرف‭ ‬المالي‭ ‬أحمد‭ ‬الفقي،‭ ‬رغم‭ ‬ادراكه‭ ‬أخيرًا‭ ‬ببشاعة‭ ‬ما‭ ‬ارتكبه‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬بلاده‭ ‬وشعبه‭ ‬فقط‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الإنسانية‭ ‬جمعاء،‭ ‬أيضا‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬بمنأى‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬العقليات‭ ‬المريضة؛‭ ‬فذات‭ ‬يوم‭ ‬إبان‭ ‬حكم‭ ‬العصابة‭ ‬الإخوانية‭ ‬طلع‭ ‬علينا‭ ‬أثنان‭ ‬من‭ ‬المتسلفة،‭ ‬الأول‭ ‬أفتى‭ ‬بتغطية‭ ‬وجوه‭ ‬التماثيل‭ ‬الفرعونية‭ ‬بالشمع‭ ‬لأنها‭ ‬من‭ ‬الأصنام،‭ ‬والثاني‭ ‬فجرت‭ ‬تصريحاته‭ ‬الشاذة‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الغضب‭ ‬بين‭ ‬المصريين،‭ ‬حين‭ ‬طالب‭ ‬هذا‭ ‬السلفي:‭ ‬«بضرورة‭ ‬تحطيم‭ ‬تمثال‭ ‬«ابوالهول»‭ ‬و»الأهرامات»‭ ‬مثلما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬تمثال‭ ‬بوذا‭ ‬بأفغانستان،‭ ‬ولم‭ ‬يكتفِ‭ ‬بذلك‭ ‬وإنما‭ ‬اتهم‭ ‬العاملين‭ ‬بالسياحة‭ ‬بأنهم‭ ‬يحرضون‭ ‬على‭ ‬الفسق‭ ‬والدعارة‭ ‬وعليهم‭ ‬أن‭ ‬ينتصروا‭ ‬لدينهم‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬إغضاب‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل»‭.‬

ومن‭ ‬مهازل‭ ‬الاستخفاف‭ ‬بعقولنا‭ ‬ما‭ ‬أفتى‭ ‬به‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬بجواز‭ ‬رؤية‭ ‬الخطيب‭ ‬لخطيبته‭ ‬أثناء‭ ‬استحمامها‭ ‬حتى‭ ‬يتأكد‭ ‬من‭ ‬صلاحيتها‭ ‬للزواج،‭ ‬ووصل‭ ‬بهم‭ ‬الشذوذ‭ ‬الفكري‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الفتوى،‭ ‬بجواز‭ ‬«مفاخذة»‭ ‬الزوجة‭ ‬الطفلة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تطيق‭ ‬الوطء،‭ ‬ومن‭ ‬حق‭ ‬الرجل‭ ‬أن‭ ‬يجامع‭ ‬زوجته‭ ‬المتوفاة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يُتهم‭ ‬بزنا‭ ‬أو‭ ‬يتعرض‭ ‬لعقوبة‭ ‬أو‭ ‬توقيع‭ ‬حد،‭ ‬كونها‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬الزوجة‭ ‬رغم‭ ‬الوفاة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬اصطلحوا‭ ‬عليه‭ ‬معاشرة‭ ‬«الوداع»،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الفتاوي‭ ‬الشاذة‭ ‬التي‭ ‬تأباها‭ ‬النفس‭ ‬السوية‭.‬

هؤلاء‭ ‬أصحاب‭ ‬الماضي‭ ‬الأصولي‭ ‬والانسداد‭ ‬التاريخي‭ ‬خططوا‭ ‬ومنذ‭ ‬ظهورهم‭ ‬في‭ ‬سبعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬مصر‭ ‬محمية‭ ‬سلفية،‭ ‬لكن‭ ‬المصري‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬الدنيا‭ ‬والدين،‭ ‬يعمل‭ ‬لدنياه‭ ‬كأنه‭ ‬يعيش‭ ‬أبدا‭ ‬ويعمل‭ ‬لآخرته‭ ‬كأنه‭ ‬يموت‭ ‬غدًا؛‭ ‬محصن‭ ‬دائمًا‭ ‬بإيمانه‭ ‬وصلابته‭ ‬ضد‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬الرجعية،‭ ‬وهل‭ ‬ينسى‭ ‬التاريخ‭ ‬وعي‭ ‬المصريين‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬حين‭ ‬اسقطوا‭ ‬نظام‭ ‬فاشيستي‭ ‬إلى‭ ‬غير‭ ‬رجعة‭.‬