ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن المقربين من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يناقشون سرا تكتيكات البقاء في الاتحاد الأوروبي عبر رسائل نصية على تطبيق "واتساب".

وقالت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني ،الأربعاء 27 أبريل، إن القادة الداعمين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي غاضبون من استخدام الرسائل المشفرة، قائلين إن هذا يعني أن قرارات الاستفتاء المهمة لن تكون خاضعة لحرية طلبات الحصول على المعلومات. وأكد الرئيس التنفيذي لحملة "فوت لييف" ماثيو إليوت أن "الأمر لا يقتصر على إدارة خبراء التلفيق الإعلامي، الذين يمولهم كاميرون من أموال دافعي الضرائب، لحملة البقاء في الاتحاد ولكن تم رصدهم وهم يحاولون إخفاء أسرارهم عن الشعب، مضيفا أن الأمر قد يحتمل شبهة جنائية وينبغي التحقيق فيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإبقاء على سرية المناقشات يعني أنها لن تظهر في السجلات الرسمية، وقال النائب البريطاني المحافظ ديفيد ديفيز إن تجنب الإعلان عن هذه المناقشات على الملأ ستؤدي إلى "فضيحة وإحراج"، موضحا - في تصريحات للصحيفة - أن "هذا سيعزز وجهة نظر الشعب بأن حملة البقاء في الاتحاد على استعداد للخداع لكسب هذا الاستفتاء".
وقدم تطبيق "واتساب" خدمة التشفير الكامل للرسائل النصية في وقت سابق من هذا الشهر، وهذا يعني أن مليار مستخدم للتطبيق يمكنهم الآن إرسال رسائل دون الخوف من اعتراض أو التنصت على تلك النصوص.
وقالت شركة "فيسبوك" المسؤولة عن خدمة "واتساب" عند إعلانها عن التغييرات "لا أحد يستطيع أن يرى ما بداخل تلك الرسالة، لا مجرمي الإنترنت، ولا المتسللين، ولا الأنظمة القمعية، ولا حتى نحن".