بعدما ضلً قاربهم لأسابيع بالمحيط الهندي.. لاجئون من الروهينجا يصلون إندونيسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وصل نحو 200 لاجئ من الروهينجا - بينهم نساء وأطفال - إلى شواطئ إندونيسيا، بعدما ضلً قاربهم لأسابيع بالمحيط الهندي.

كانت الأمم المتحدة أفادت باحتمال غرق قارب على متنه نحو 180 شخص حاولوا الفرار من ظروف الحياة الصعبة في مخيمات بنجلادش.

ويخاطر الآلاف من مسلمي الروهينجا الذين يتعرضون للاضطهاد في ميانمار(بورما سابقًا) ذات الغالبية البوذية، في رحلات بحرية طويلة ومكلفة على متن قوارب متهالكة، في محاولة للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.

بعدما ضل لأسابيع في المحيط الهندي، وصل قارب على متنه حوالي 200 من لاجئي الروهينجا إلى شواطئ إندونيسيا، وهو رابع قارب من نوعه يرسو في البلاد خلال بضعة أشهر.

وقال ويناردي المتحدث باسم الشرطة المحلية، إن القارب الخشبي وصل صباح أمس إلى شاطئ في مقاطعة أتشيه في أقصى غرب إندونيسيا.

وأضاف في بيان "نزل 185 مهاجرا من الروهينغا في منطقة (بيدي). والعدد يضم 83 رجلا و70 امرأة و32 طفلا".

ووفقا لويناردي، فقد جرى إيواء اللاجئين مؤقتًا في منشأة محلية، حيث يخضع المرضى منهم لرعاية صحية، ولم يتوفر المزيد من التفاصيل حول ظروف رحلتهم 

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت عن فقدان نحو 180 لاجئا من الروهينجا، بعد جنوح قاربهم منذ أسابيع في المحيط الهندي وفقدان الاتصال بهم، حيث اعتبروا "في عداد الموتى".

وأشار أحد سكان مدينة أتشيه الإندنوسية إلى أن الصيادين في المنطقة اعتادوا مساعدة قوارب الروهينجا على الرسو، لكن القارب الأخير دفعته الرياح إلى اليابسة بعد أن أصبح الصيادون أكثر ترددا في تقديم المساعدة, ففي الأحد الماضي وصل أيضا قارب خشبي يحمل 57 لاجئًا من الروهينجا جميعهم من الرجال إلى الساحل الغربي لإندونيسيا بعد أن أمضى شهرا في البحر، بحسب الشرطة المحلية. وفي نوفمبر الماضي، رسا قاربان يحملان ما مجموعه 229 من الروهينجا في نفس المنطقة، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين.

و تعد ماليزيا وجهة مفضلة للروهينجا الذين يحاولون أيضًا الوصول إلى المناطق الأكثر ترحيبا بهم.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة دول المنطقة إلى "التعاون بشكل عاجل لتجنب تكرار أزمة 2015" عندما فر آلاف اللاجئين الروهينجا بالقوارب، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح قبالة ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند.