كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة "اديوكاشن بيولوجي-416" أن الحمل قد يكون حافزًا كبيرًا للمرأة للإقلاع عن التدخين.
وقالت الدراسة، إن بعض المدخنات الحوامل على الأقل يبدأن في التقليل حتى قبل أن يعرفن أنهن قد حملن، مشيرة إلى أنه قد تكون هناك آليات بيولوجية أثناء الحمل يمكن أن تخفف من الرغبة في النيكوتين .
وقالت الدراسة: "إذا كان هذا صحيحًا ، فإن فهم هذه العمليات يمكن أن يؤدي إلى طرق جديدة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين ، وفقًا للباحثين".
وأشارت نتائج الدراسة، إلى أن الحمل يجعل الإقلاع عن التدخين أمرًا سهلاً ، كما قالت الباحثة الرئيسية الدكتورة سوينا هوانج ماسي ، وهي طبيبة نفسية وأستاذة مساعدة في كلية الطب بجامعة نورث وسترن فينبرغ في شيكاجو.
واضافت ماسي، أن النتائج تظهر أنه في المتوسط، قلل المدخنون قليلاً خلال الفترة بين الحمل وعندما علموا أنهم حاملون، تظل أسباب ذلك سؤالًا مفتوحًا، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تشعر بعض المدخنات بالغثيان خلال فترة الحمل المبكرة بسبب رائحة السجائر أو مذاقها.
واوضحت ماسي، أنه قد تصل مستويات هرمون (hCG) ، والتي ترتبط بأعراض غثيان الصباح ، إلى الذروة بين الأسبوعين الخامس والعاشر من الحمل، ومؤكده أن ذلك يتزامن مع الفترة التي بدأت فيها النساء في هذه الدراسة في الحد من التدخين ، قبل أن يعرفن أنهن حاملات.
وشملت الدراسة - التي نُشرت يوم الاثنين في مجلة Addiction Biology - 416 امرأة أمريكية كن حوامل ومدخنات عندما حملن، وتمت مقابلتهم حول عادات التدخين اليومية ، بالعودة إلى الأشهر التي سبقت التاريخ التقديري للحمل، وفي المتوسط، وجد فريق ماسي أن المشاركين في الدراسة قللوا من سيجارة واحدة يوميًا خلال الأسابيع بين الحمل وتعلم أنهم حامل.
