حسين دسوقي يكتب: مطار عبد الناصر

حسين دسوقي
حسين دسوقي

لطالما ارتبط السادس من اكتوبر في أذهان المصريين بالانتصارات و تقديم النفيس و الغالي في سبيل رفعه مصر، ولطالما ارتبط اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالانجازات ومنها إنشاء السد العالي وتأميم قناة السويس وإتاحة مجانية التعليم للمصريين لغير القادرين إيمانا منه بضرورة العلم الذي يمثل النور للعقول و الأذهان.
و تمر السنوات ويطل علينا السادس من اكتوبر من هذا العام بافتتاح محطة مترو الأنفاق التي تحمل اسم الزعيم جمال عبد الناصر بالخط الثالث لمترو الأنفاق لتخدم منطقة الإسعاف في قلب العاصمة القديمة.
ومن الوهلة الأولى التي شاهدت فيها المحطة وشعرت اننى في إحدى مطارات العالم لما تتمتع به من اتساع ورحابة وضخامة بنيانها الذي حدا بها إلى أن تصل لأربع ادوار تحت سطح الأرض, بالإضافة إلى كافة العلامات الإرشادية وشاشات الخدمة وكاميرات المراقبة لمتابعه وتسهيل الخدمة للركاب. 
ولم يقف إعجابي بها عند هذا الحد, فقد شاهدت ولأول مرة مشاهد لم أكن متعود عليها إلا في الدول الأوربية والدول الكبرى ومنها الأزواج المتراصة من السلالم المتحركة والتي تعكس رؤية مصممي المحطة ومعرفتهم الجيدة بما ستحوز علية المحطة في المستقبل من توافد أعداد كبيرة من مراتدى المنطقة الحيوية بالإضافة إلى ماكينات صرف التذاكر الآلية ذات الشاشات الذكية المتعددة الاختيارات، وانتشار كبير من رجال المحطة في كافة أرجاء المحطة لخدمة مرتاديها 
وما ان تخرج من هذة المحطة العملاقة الا وتستقبلك في الأفق أبراج ماسبيرو الرائعة و التي يتوسطها مبنى وزارة الخارجية لتمثل بذلك خلفية رائعة للمحطة العملاقة مكونين معا عناصر لوحة فنية رائعة رسمها أحفاد الفراعنة.
ومن هنا فقد وجب على كافة المصريين تقديم الشكر للقائد العسكري المصري الفريق كامل الوزير وزير النقل ورجالة في الهيئة القومية للأنفاق, هذا الرجل الذي شهد عهدة حتى الآن الكثير من الانجازات التي لا تعد ولا تحصى ومنها تحقيق السيولة المرورية و تقديم العديد من الحلول العبقرية لكافة ميادين مصر بالإضافة إلى شرايين المونوريل التي نشهد ميلادها أمام أعيينا في كافة أنحاء القاهرة الكبرى وغيرها من القطار الكهربائي والقطار السريع ليؤكد بذلك أبناء مصر على صدق كلمة رئيسهم عبد الفتاح السيسي التي ألقاها أمام العالم في قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ عام 2021 عندما عكس توجه مصر في التوسع في إنشاء شبكات المترو و استخدام الطاقة النظيفة و السيارات الكهربائية ليضعها على المصاف مع الدول الاوربية التى اتخذت من طاقة الهيدروجين الاخضر سبيل لها للحفاظ على البيئة.