أحمد سيد
يشارك 6 أفلام مصرية بمختلف مسابقات مهرجان عمان السينمائى “أول فيلم”، والذى من المقرر أن ينطلق فى الفترة من 20 الى 27 يوليو الجاري، حيث يعرض فى المهرجان 52 فيلما من 29 دولة، وجميع الأفلام من إنتاج 2021 و2022 تتنافس فى أربع فئات مختلفة ويحصل الفائزون على جائزة السوسنة السوداء بالإضافة إلى جوائز نقدية.
ومن الأفلام المصرية التى تتنافس على جوائز المهرجان كل من “سعاد” للمخرجة آيتن أمين، ويشارك العمل فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة العربية المرشحة الى جائزة السوسنة السوداء، وتدور أحداث الفيلم حول سعاد التى تعيش حياة ممزقة ما بين رعاية عائلتها، وتقبل العادات والتقاليد الخاصة بمجتمعها، وما بين حياتها فى العالم الافتراض ومواقع التواصل الاجتماعى فى سلسلة من الأحداث التى تؤدى إلى حادث مأساوى، ويقوم ببطولة الفيلم كل من بسنت أحمد وبسملة الغايش وهاجر محمود وتأليف محمود عزت، وهو العمل الذى كان من المفترض أن يمثل مصر فى مهرجان الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى إلا أن تسببت أزمة بين صناعة فى استبعاده.
أما الفيلم الثانى المشارك فى مهرجان عمان وهو بعنوان “كباتن الزعترى” للمخرج على العربي، وينافس بمسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة العربية المرشحة الى جائزة السوسنة السوداء، وهو من الأفلام التى شهدت نجاحات كثيرة فى الفترة الأخيرة حيث حقق عدد من الجوائز فى مختلف المهرجانات العالمية، ويتناول العمل قصة صديقين محاصرين بطموحاتهما داخل معسكر الزعترى للاجئين فى الأدرن، حيث يحلم كل منهما باحتراف لعبة كرة القدم يوما ما، وتقترب أحلامهما من التحقق حينما تزور أكاديمية رياضية مشهورة عالميا المخيم الخاص بهما بحثا عن المواهب، والعمل من تأليف أحمد الزغبى.
والفيلم الثالث بعنوان “تمساح النيل” للمخرج نبيل الشاذلى، وينافس أيضا فى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة العربية المشرحة لجائزة السوسنة السوداء، والفيلم حظى بعرضه العالمى الأول فى مهرجانىالقاهرة السينمائى الدولى فى دورته الأخيرة، ويكشف الفيلم عن علاقة الصداقة القوية بين سباح القرن المصرى عبد اللطيف أبو هيف وصديقه القديم نبيل الشاذلى، والذى جمع له أهم المقابلات معه ومع الآخرين ومواد أرشيفية ثمينة، ويتتبع الفيلم رحلة عبداللطيف أبو هيف بدايةً من مدينة نشأته الإسكندرية مرورا بكندا والسفر حول العالم، لم يكن عبداللطيف أبو هيف معروفا فقط بقدرته الخارقة كسباح، بل أيضا بإنسانيته وشخصيته الساحرة.
كما يعرض الفيلم الرابع بعنوان “11\18” من إخراج مدحت ماجد، وذلك ضمن مسابقة الأفلام العربية القصيرة المرشحة الى جائزة السوسنة السوداء، وتدور أحداث الفيلم حول امرأة مصابة باضطراب السير أثناء النوم اتهمت بقتل زوجها الخائن، وهل قتله أثناء النوم أم كانت واعية؟ الخادمة الصغيرة فقط يمكنها المساعدة فى هذه الحالة لأنها كانت الشاهد الوحيد على الجريمة، والفيلم تأليف محمد عبد الله، ومن بطولة جيهان أنور، لمى كتكت، على شوقى وكريم سرور، وكان عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان الفيلم الإفريقى فى أتلانتا والذى أقيمت فعاليات دورته الثانية فى نوفمبر الماضى.
وفيلم “شارع شامبليون، تأملات مدينية” من إخراج أسماء إبراهيم، هو الفيلم الخامس الذى يشارك أيضا ضمن مسابقة الأفلام العربية القصيرة المرشيحة لجائزة السونسة السوداء، وهو مأخوذ عن قصة “شارع شامبليون” من المجموعة القصصية “دومينو” للكاتبة والناقدة ناهد صلاح، وعرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية لـمهرجان فيلادلفيا للفيلم المستقل والذى أقيم فى الفترة ما بين 6 إلى 11 يونيو 2022 بـالولايات المتحدة الأمريكية، ويتناول الفيلم من منظور نسوى تطورات العمران فى منطقة وسط البلد بعيون مؤلفته وبحس تجريبى، “شارع شامبليون” هو التجربة المستقلة الأولى لفنانيه ومن إخراج أسماء إبراهيم.
أما الفيلم السادس بعنوان “ لما كان البحر أزرق” للمخرج عمرو اليوسفى، والذى يشارك أيضا ضمن مسابقة الأفلام العربية القصيرة المرشحة لجائزة السونسة السوداء، وتدور قصة الفيلم حول سيدة فى سن الأربعين تدعى مريم وهى الشخصية التى تقدمها هبة عبد الغنى، تشعر بالغربة فى بيتها على الرغم من كونها لديها ابنة عمرها 19 سنة وأخرى عمرها 12 سنة، ولكن بسبب التكنولوجيا والإنترنت، أصبحت تشعر بالغربة فى منزلها، بسبب اهتمام جميع أفراد عائلتها بالتكنولوجيا بشكل مبالغ فيه، والفيلم سيناريو و حوار محمد زايد، مدير تصوير چوزيف كرم، ديكور باسل أيمن، تصميم أزياء ريم العدل، هندسة صوت ميدا الخولى، مدير إنتاج مينا مكرم، وبطولة هبة عبد الغنى، محمود حمدى، نيكول اسكندر، آدم زايد.
ويحتفى المهرجان بشكل خاص بالمخرج يسرى نصر الله، ويستعرض المهرجان فى قسم “الأول والأحدث” الرحلة السينمائية لمخرج مخضرم، وقد قرر هذا العام، أن يستضيف المخرج يسرى نصر الله ليلقى الضوء على تطور أسلوبه ونهجه فى صناعة الأفلام عبر السنين.
