كريمة مختار.. «ست بريئة» أمام الكاميرات خطفت قلوب الملايين

الفنانة الراحلة كريمة مختار
الفنانة الراحلة كريمة مختار

أحبها الجمهور وخطفت قلوب المشاهدين، وكونت شعبيتها منذ السبعينيات والثمانينيات حتى في الألفية الثالثة، فشخصية ماما نونا «كريمة مختار» كانت عشق الجميع.

 

ولعب القدر لعبته مع كريمة ونور الدمرداش وبدأ الانجذاب يحدث بينهما، أثناء دراستهما في المعهد العالي للفنون المسرحية، وانحسرت علاقتهما في حدود الزمالة وتجدد اللقاء فيما بعد بعمل إذاعي جمع بينهما، ووقعت كريمة في حب نور ورفضت الزواج منه في البداية، إلا أن الأمر اختلف بعد ذلك وتزوجا.

 

وفي ستينيات القرن الماضي، انتشر خبرًا أن كريمة مختار ستشارك في بطولة فيلم «ثمن الحرية»، وبعد فترة اعتذرت عن هذا الدور لأن مخرج الفيلم هو زوجها نور الدمرداش، أما حقيقة ما تم تداوله فكشفته «كريمة» لمجلة الإذاعة والتليفزيون في عددها المنشور بتاريخ 28 مارس 1964:

 

سألها المحرر ما رأيك في هذا الخبر؟

 

قالت: وأنت إيه رأيك في كلمة كتبها عبدالمنعم السباعي من قبل قال في ما معناه: إنه ينصح المخرجين أن يقلعوا عن إسناد مثل هذه الأدوار إلي لمجرد أني زوجة نور الدمرداش.

 

وقالت وعلى وجهها ملامح الحزن: أنا مستعدة لتقبل أي نقد بس بلاش تدخل في المسائل الشخصية في النقد، فالذي رشحني للدور في فيلم ثمن الحرية هو صلاح أبو سيف وليس نور الدمرداش.. نور لو في دور يلائمني يرشح ممثلات أقل مني بكثير لمجرد منع القيل والقال.

 

واستمرت كريمة في حديثها وقالت: وحتى لما يختارني لأحد الأدوار فهو يختارني لأنه عارف تاريخي الطويل مع التمثيل فأنا بدأت مع بابا شارو وعمري 8 سنوات وأول تمثيلية إذاعية اشتركت فيها بعد ما كبرت كانت بول وفرجيني مع الفنان السيد بدير.

 

أما عن ظهور كريمة على الشاشة فاعترض أهلها على ظهورها ولكن عبدالحميد يونس قال لها: إن لم تقبلي ظهورك على الشاشة سآخذك إلى التليفزيون بأمر تكليف.

 

وأنهت كريمة حديثها قائلة: أنا كنت الأولى على دفعتي في معهد التمثيل، أما في التليفزيون ما فيش غيري يمكن هناك ممثلة واحدة فقط تستطيع تمثل دور السيدة الطيبة البريئة ولها مثل نطقي للغة العربية، أنا مش مغرورة لكنه ده تسجيل للوقائع لأن الدمرداش مثالي تضايقه مثل هذه الشائعات كما أن معندوش وقت يدافع عني.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم