عندما وافق "جوارديولا" مدرب برشلونة السابق العام الماضي على الانضمام إلى "بايرن ميونيخ" هذا الموسم ليتولي الإدارة الفنية،كان النادي البافاري في وسط طريق المنافسة على ثلاثة ألقاب. وبعد عدة أشهر توج سلفه "يوب هينكس" اعتزاله التدريب بثلاثية للنادي الألماني في الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا. وتساءل كثيرون كيف يمكن "لجوارديولا" الذي أحرز 14 لقبا في 4 سنوات مع النادي الكتالوني - أن يضيف مزيد من الروعة إلي بايرن المتألق. وبعد سبعة أشهر أخرى يحطم فريق المدرب الاسباني كل رقم قياسي موجود في طريقه وعزز مسيرته الخالية من الهزائم في الدوري إلى 52 مباراة بينهم 19 انتصارا متتاليا. وأحرز "بايرن" لقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم في زمن قياسي أمس الثلاثاء 25 مارس، بفوزه 3-1 على مضيفه "هيرتا برلين" ليصبح أول ناد ينتزع اللقب في مارس. وكانت أخر هزيمة محلية له في أكتوبر تشرين الأول 2012 وأصبح فريق جوارديولا أكثر سرعة وهجوما عن نموذج الموسم الماضي. ووضع المدرب الاسباني تحت ضغط على الفور عقب خسارة لقب كأس السوبر الألمانية أمام الغريم بروسيا دورتموند في يوليو الماضي، لكنه أحرز لقبي كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية. ولم يتردد "جوارديولا" في القيام بتغييرات في أساس الفريق ونجح في تحويل أفضل ظهيرين في العالم إلى لاعبي وسط مدافعين. وأضاف انضمام تياجو الكانتارا من برشلونة وماريو جوتسه من بايرن المزيد من العمق للتشكيلة. ولم تتسبب سياسة التناوب التي اتبعها جوارديولا في أي مشاكل ضخمة مع الأسماء الكبيرة، وشق بايرن طريقه إلى تقدم كبير للغاية في الدوري بحلول العطلة الشتوية ولم ينظر للوراء مطلقا وترك دورتموند صاحب المركز الثاني خلفه بفارق 25 نقطة قبل سبع جولات على النهاية. ولم تتطور أزمة متوقعة مع الجناح أرين روبن، الذي دخل في خلاف قصير مع جوارديولا في أكتوبر بسبب ركلة جزاء، وسجل الجناح الهولندي عشرة أهداف وصنع ستة في الدوري حتى الآن. وقال جوارديولا ضاحكا قبل أسبوع "التعامل مع زوجتي أصعب من روبن. وأن اشرح لها سياسة التناوب أصعب من شرحه لروبن." وواصل بايرن انتصاراته على خلفية إدانة رئيسه "أولي هونيس" بالتهرب الضريبي في وقت سابق هذا الشهر وابقي جوارديولا على تركيز اللاعبين في الملعب. وأضاف أن "الدوري هو أهم لقب"، مع تطلع بايرن لانجاز غير مسبوق وهو إحراز الثلاثية للمرة الثانية على التوالي حيث سيواجه مانشستر يونايتد في دور الثمانية لدوري الأبطال سيشعر جوارديولا بأن شيئا قد أزيح من على كاهله مع استمرار بحث فريقه عن المزيد من الألقاب.