استبشرت خيرا ان هناك عملا تاريخيا ضخما سوف يتناول اهم حقبة تاريخية شهدتها مصر بداً من حفر قناة السويس التي مات في حفرها حوالي 120 ألف مصري، وبناء اوبرا عايدة وكوبري قصر النيل والمباني التي علي الطراز الأوروبي، وبناء مصر الحديثة، بالاضافة الي الاحداث التاريخية المهمة في تلك الفترة، ظنا مني اني سوف احصل علي جرعة تاريخية مهمة من تاريخ مصر.  وتابعت مسلسل سراي عابدين، الذي يتناول ملامح من حياة الخديوي اسماعيل، ولكني فوجئت بنسخة عربية من مسلسل حريم السلطان التركي، نفس تفاصيل الحرملك ومشاكل الجواري والصراع علي الخديوي، طبعا مع الفارق بين حريم مصر وحريم تركيا، حتي لغة الحوار بين الجواري كانت سوقية جدا لايمكن ان تكون لغة داخل قصر الخديوي الذي امضي نصف عمره في فرنسا.  للأسف اختصر المسلسل في علاقات الخديوي الخاصة بين زوجاته وجورايه، رغم تكلفة وفخامة الديكورات والملابس،  ظل هناك شيئ  ناقصاً وهو الحقائق والأحداث التاريخية والروح، وشعرت اني اشاهد تمثالا جميلا مثل تمثال بجماليون للأديب توفيق الحكيم ولكنه بدون روح.  لقد شاهدنا من قبل مسلسل الملك فاروق وحقق نجاحاً كبيراً لتناوله احداثا تاريخية حقيقية عن تاريخ مصر الي جانب بعض من لمحات شخصية عنه لذلك نجح، اتمني عمل مسلسل ضخم يتناول تاريخ مصر الحديث.