بعد أن تم إغلاق فضائيات الجن والعفاريت اقصد الفضائيات الدينية بعد انهاء ورحيل حكم الاخوان.. والتي كانت تبث سموما وتستغل مجتمعا فيه أكثر من 40% من الاميين والاكثر من ذلك من يتعلمون ولا يتعلمون شيئا حتي القراءة والكتابة، المتسربون من التعيلم الذين لا يجدون تعليما حقيقيا. الآلاف من البسطاء تحت مسمي (العلاج بالقرآن الكريم) لجأوا الي هذه الفضائيات لايجاد حلول لمشاكلهم المستعصية مثل اخراج الجان من جسد فتاة مريضة أو فتاة تأخرت بها سن الزواج وتبحث عن زوج..أو من يلجأ اليهم لاطفاء حرائق نشبت في منازلهم دون أسباب منطقية. قنواتنا الفضائية الآن يبدو انها وقعت فريسة لهذه الظاهرة السلبية التي تعد مؤشرا خطيرا في المجتمع بعد انحسار البرامج السياسية   واختفاء لقب ناشط أو ناشطة سياسية التي كانت مهنة من لا مهنة له وكانت تصريحاتهم تصدع رءوسنا ليل نهار، لجأت لهذه البرامج والافكار الخرافية التي لا طائل ولا فائدة منها وهي مجرد سد ساعات بث.. والسؤال الان ما هي فائدة ان يلقي الضوء علي البقرة المعجزة التي تدر لبنا يشفي مرض الفيروس (سي) غير تكالب المزيد من المرضي البسطاء. ان بث مثل هذه البرامج والترويج لها هي من قبيل الظواهر السلبية..وهي جريمة في حق البسطاء وحق المجتمع ككل وهي تفتح الباب امام المشعوذين والدجالين لاستغلال حاجة البسطاء. • لا أتصور ان ثلاثة سطور وثلاث  صور تنشر لمؤسس حركة تمرد في كتاب السنة السادسة الابتدائي تثير مثل هذا الجدل ويفتح بعض من اعضاء الحركات الشبابية النار علي بعضهم البعض..الكل يريد ان يأخذ نصيبه من التورتة.. والكل يفرض نفسه بأنه مفجر ثورة 30 يونيو. الشعب المصري الاصيل هو صاحب هذه الثوره. وعجبي