وهكذا أعطاهم أكثر من فرصة لتدارك أخطائهم وخطاياهم، لكنهم استمروا في غيّهم وضلالهم مما أشعل ثورة يونيو التي بهرت العالم »‬الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل الدعوة»  هذا هو الخبر الذي أتوقع بل أتمني أن تنقله وكالات الأنباء وكل وسائل الاعلام في القريب من الأيام، أما »‬الدعوة» التي أعنيها فهي الدعوة الهامة جداً التي تحدث عنها عضو الكونجرس الأمريكي »‬دانا رورا» حين طالب رئيس مجلسيْ النواب بدعوة الرئيس السيسي لزيارة واشنطن وإلقاءخطاب في جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان (النواب والشيوخ) حيث يحتاج الكونجرس لأن يستمع إليه بشكل مباشر ـ فهو أحد أهم قادة العالم، وهو من جعل مصر حائط صد لانتشار الارهاب. تلك ـ ياحضرات ـ هي الدعوة التي وجهها عضو الكونجرس »‬دانا رورا» وسوف تتحول غالباً إلي دعوة رسمية من الكونجرس لأنها تلتقي مع آراء معظهم، وما أتوقعه وأتمناه أن يقبلها الرئيس، ولأنه إنسان مهذب ومحترم ويعرف الأصول لن يفعل ما فعله »‬نتنياهو» الذي تلقي دعوة مماثلة منذ أسابيع ـ ولعله هو الذي طلبها ودبرها بالاسلوب اليهودي إياه ـ وبمجرد أن وصلته حمل حقائبه وأوراقه وأكاذيبه متجهاً إلي واشنطن دون أن ينتظر أو  يهتم بموقف وقبول الرئيس الأمريكي  ضارباً عرض الحائط بالبروتوكول والتقاليد التي تستدعي التنسيق مع مؤسسة الرئاسة. > إذن بتوجيه دعوة الكونجرس المنتظرة وقبول الرئيس لها دون أن يتخطي الرئيس الأمريكي  (حتي ولو كانت مواقفه المعلنة حتي الآن مع مصر محل تساؤل واستياء) يبقي أن نتحدث عما يمكن أن يقوله الرئيس السيسي لأعضاء الكونجرس في الجلسة المتوقعة والتي لن يقاطعها أوباما ومساعدوه كما حدث مع نتنياهو، والتي سيتابعها العالم عبر الشاشات والمكيروفونات الفضائية. أولاً: قد تبدأ كلمة الرئيس بالتأكيد علي قوة ومتانة العلاقة بين الشعبين المصري والأمريكي، والثقة في قوة العلاقة بين الدولتين في إطار السياسة التي خلقتها ثورتا »‬يناير» و »‬يونيو» في إطار العلاقات المتوازنة مع مختلف دول العالم. ثانياً: قد يؤكد الرئيس ما سبق أن أعلنه عن جهوده هو شخصيا لإثناء مرسي وجماعته الإخوانية عن تحدي وازدراء الشعب بالقرارات والاعلانات الدستورية المستفزة المريبة بهدف السيطرة والتمكن للجماعة، (ولتذهب غالبية  الشعب إلي الجحيم!!) وقد يشير الرئيس إلي نصائحه لمرسي بتغيير الوزارة الفاشلة المستفزة، وإجراء استفتاء علي رئاسة الجمهورية، وهكذا أعطاهم أكثر من فرصة لتدارك أخطائهم وخطاياهم، لكنهم استمروا في غيّهم وضلالهم مما أشعل ثورة يونيو التي بهرت العالم بانطلاق أكثر من ثلاثين مليون مصري في شوارع  وميادين التحرير مطالبين بسقوط الحكم الإخواني الفاشي، وكان من الطبيعي أن يحتضن الجيش ثورة الشعب دون أية شبهة فيما سماه البعض ـ بسوء قصد ـ انقلابا عسكريا! ثالثا: قد يعرض الرئيس علي أعضاء الكونجرس ومليارات المشاهدين لشاشات التليفزيون في العالم تسجيلاً موثقا لممارسات وجرائم الاخوان منذ نشأتها، وخاصة بعد سقوط حكمها وظهور التنظيمات الإرهابية التي خرجت من رحمها كالقاعدة وداعش ونصرة الاسلام وغيرها، وتوالي التفجيرات والعمليات الإرهابية التي سقط ويسقط بسببها الآلاف من القتلي والمصابين من المواطنين ورجال الشرطة والقوات المسلحة، مما جعل الشعب بغالبيته العظمي يلفظ هذه الجماعة ويستنكر أية محاولة لعودتها إلي الساحة السياسية بأفكارها وأساليبها الدموية. رابعا: من الطبيعي ان يعرض الرئيس في كلمته المنتطرة أمام الكونجرس ما تم ويتم تنفيذه من خارطة الطريق التي رحب بها الشعب وبما تحققه من  التنمية والتقدم والديموقراطية الحقيقية. خامسا: قد يؤكد الرئيس إصرار مصر علي ممارسة دورها المحوري في مواجهة الإرهاب .