كان من المفروض ان تكون مقالتي هذا الاسبوع عن مشروع قناةً السويس ولكن وجدت ان الموضوع تم تناوله من الفريقين.. فريق الطشت قاللي بقيادة المدعو عليه وجدي غنيم وثوار ٦ ابريل المرتدين وهما من انصار الردح والذم وفريق التطبيل والتهليل الذي لا يرضي بأي تناول موضوعي للمشروع فقلت لنفسي..انت من فريق ثالث وهو فريق التناول الموضوعي وشوف موضوع تاني احسن.. ووجدت نفسي ثائرا وغاضبا إنسانيا مرة أخري من جنود الشيطان الملقبين ب داع ش.. الذين ذبحوا الرهينة الكرواتي المختطف من داخل بلدي واستمرارا لرغبتهم في التخويف والترهيب صوروا الذبح والذبيح تاركين رأسه فوق الرمال...

وانا كراجل صعيدي مازلت احمل ثأري من هؤلاء القتلي والمجرمين لذبحهم الـ ٢١ قبطيا بدم بارد ولولا ضربة الرئيس السيسي في معقل دارهم والتي اشفت غليلنا جزئيا لكان من الصعب الصبر علي افعالهم الإجرامية...
قال لي صديقي : نحن المسلمين يجب ان نعتذر للمسيحيين عما يفعله داع ش في العراق وسوريا وليبيا... فسألته انت مسلم أليس كذلك؟ فقال لي نعم فقلت له إذن لا داعي لأن تعتذر لان هؤلاء من داع ش لا يمكن ان يكونوا مسلمين!
لقد تحول هذا الموضوع إلي تحد سافر للبشرية وللإنسانية.. ولا يجب بأي حال ان يترك للسيد أوباما الذي نام وصحي لكي يخبرنا بانه ليس لديه استراتيجية في مواجهة داع ش... هذا علي افتراض ان عنده اساسا استراتيجية لأي موضوع في الشرق الأوسط الذي نساه منذ سقوط حكم الاخوان.
نحن في مصر نريد ان نعرف هل مازالت الولايات المتحدة مقتنعة بان الاخوان المسلمين جماعة مسالمة ولا دخل لها بكل ما يجري في المنطقة وعلي الأخص حوادث الإرهاب في مصر؟؟؟ ونريد أيضاً ان نعرف من قطر مباشرة هل هناك نية حقيقية للتوقف عن التدخل في الشئون الداخلية المصرية والليبية والتوقف عن دعم الإرهاب ام ان كل اللقاءات والاجتماعات الخليجية التي تمت مؤخرا قد انتهت إلي لا شيء؟
فالتصريحات التي أدلي بها كيري ان لديهم أدلة عن ارهاب الأخوان لم تكن دقيقة بل تم تحريفها وانكروها.. اما تصريح الأخ وزير خارجية قطر عن استعداد قطر للتوسط بين مصر والإخوان فهو يعكس الرغبة المستمرة في التدخل في شؤوننا ويصل إلي مرتبة الجليطة!
ولكن السؤال الآن هو إلي متي سنظل نتفرج علي هذا الإرهاب والجنون وماذا نحن فاعلين إذا استمر الغرب في غسل إياديه من هذا الموضوع؟؟ وهل لي من طرح فكرة قد تظهر أنها مجنونة في بادئ الأمر.. ولكننا أيضا نتعامل مع مجانين ومن هنا فلعل الجنون جائز في المعالجة ؟!!
الفكرة باختصار ان ندعو إلي جيش من المتطوعين وأن تسمح الحكومات كلها للراغبين في التطوع لمحاربة هؤلاء المجرمين من داخل جيوشها او من خارجها...فأنا احس أن إنسانيتي تستنفر عندما أري مشاهد الذبح والحرق والاغتصاب.. علاوةً علي تدمير الآثار وهي ملك للبشرية كلها ثم من المفترض ان أكمل يومي كأن الموضوع لا يعنيني....
فما رأيكم في فكرتي هل هي فكرةً خيالية ام من الممكن تنفيذها؟.. هم يستقطبون الشباب المغرر به..فهل نستطيع نحن ان نستقطب انسانيتنا؟؟