تلقيت من الكاتب والناشط السياسي المصري مجدي خليل المقيم في الولايات المتحدة رسالة حول زيارة الرئيس السيسي إلي الأمم المتحدة بدعوة من سكرتيرها العام، يري مجدي ان الزيارة هامة جدا لأنها تتم بدعوة من الأمم المتحدة ويري أنها فرصة لتثبيت شرعية النظام الجديد الذي اختاره الشعب المصري أمام المجتمع الدولي. أيضا لتوضيح رؤية مصر للعالم في عدد من القضايا الهامة، خاصة المتعلقة بالشرق الأوسط الذي يشهد إرهابا باسم الدين غير مسبوق، كما أنها فرصة لتفعيل دبلوماسية القمم الثنائية لرؤساء الدول، وقال مجدي إنه علم بتخطيط وفود تركيا وقطر وتونس للانسحاب أثناء كلمة الرئيس السيسي، وأكد ان موقف هذه الدول معروف بالانحياز إلي الاخوان ولو حدث ذلك فلن يكون له تأثير، خاصة ان هناك وفود ١٩١ دولة أخري متواجدة بينهم عشرون دولة عربية تقف مع مصر إضافة إلي عشرات الدول الأخري وسوف يرحبون بكلمة السيسي. ويطالب مجدي بترتيب غرفة التجارة المصرية الأمريكية لقاء بين الرئيس وكبار المستثمرين والمحللين الماليين لطمأنة رأس المال الأجنبي وتعريفه بالأوضاع الجديدة في مصر، ويؤكد علي أهمية اللقاء بكبار قادة المنظمات اليهودية بأمريكا نظرا لدورهم البارز سياسيا واقتصاديا وإعلاميا ولارسال رسالة للعالم بأن مصر ملتزمة بالسلام وبدورها الفعال فيه، ما لم يقله مجدي في رسالته وما أعلمه أن هذه المنظمات مارست ضغطا علي الإدارة الأمريكية في العام الماضي لتغيير موقفها من ثورة الشعب المصري في يونيو، انطلاقا من إدراكهم لخطورة انهيار الدولة المصرية علي الأوضاع في الشرق الأوسط وعلي إسرائيل خاصة. هذا موقف غير معروف في مصر لأسباب يمكن إدراكها ولكن لابد من معرفته وتفهم دوافعه. أعود إلي رسالة مجدي وتركيزه علي المظاهرات المعادية التي ينظم لها الاخوان منذ الآن. ويقول إنه تم حجز أربعة أماكن حول الأمم المتحدة للتظاهر ضد السيسي ومصر، مع تسليط بعض الصحفيين للغلوشة علي الرئيس ويؤكد مجدي ان المصريين الوطنيين يقومون بنشاط واسع، وحجزوا أماكن حول مبني الأمم للترحيب بالرئيس وأمام الفندق الذي سيقيم فيه، ويقدر أن أعدادهم ستكون بالآلاف في مواجهة عشرات الاخوان. ويطالب الجهات المصرية المنظمة للزيارة ان تقلل بقدر الامكان من اللقاءات الإعلامية مع الرئيس مع التدقيق الشديد فيمن سيجري هذه اللقاءات، خاصة أن الإدارة المصرية تتحكم في هذه الدعوات. هذا ما ذكره مجدي خليل من الولايات المتحدة، عرضته بدقة، حتي يجري الاعداد بدقة وعناية لهذه الزيارة الهامة التي تهم كل مصري مخلص لوطنه في هذه المرحلة الدقيقة أن تنجح وأن تعكس بدقة موقف الشعب المصري الحقيقي الذي تعرض لتشويه وسوء فهم في الغرب.