لأول مرة منذ عدة سنوات اشعر بطعم الفرحة الحقيقية فرحة اجتاحتني لتقتلعني وتنتشلني من قلقي واحزاني واخذت اهمس لنفسي.. حلوة.. حلوة الايام.. حلوة حلوة الاحلام .. حلوة.. حلوة ياسلام.. حلوة حياتي وحلقت مشاعري في السماء وعدت لايامي الخوالي ايام كانت الفرحة تجعلني وكأني اسير علي اظافري واشعر بان الرياح تحملني لاطير من الفرحة.. نعم.. حدث ذلك وانا اشاهد اول باخرتين تعبران الطريق الجديد المزدوج لقناة السويس وصوت ابواقها يرن في السماء فيتوقف رئيسنا عن الكلام لنبكي من الفرحة وتصرخ قلوبنا.. تحيا مصر .. تحيا مصر.. تلك اللحظة التي صدمت كل الموانيء في العالم معلنة ميلاد قناة جديدة.

الحمد لله.. لقد تحقق الحلم ومن يسمع غير من يري.. لقد امر السيسي بابتسامته الهادئة المعهودة في 5 اغسطس 2014 ببدء الحفر مصرا علي الانتهاء في عام وبالحب والاصرار من عمال مصر ومهندسيها وعدوا واوفوا. نعم المصري ليس له كتالوج فبأموالنا وبلاديون وبسواعد المصريين تحقق الحمل ليوفر 11 ساعة من زمن مرور السفن التي كانت تنتظر ليمر من هو في الاتجاه المعاكس كذلك فقد كان عمق القناة لايسمح بمرور الحافلات ذات العمق الاكبر والآن وقد تم تعميق القناة فأهلا بها.. وهكذا ستزيد مواردنا ويعم الخير علي الجميع وطبعا لن يتم ذلك بين يوم وليلة ولكن بالامل سيتحقق المستحيل واول الغيث قطرة.. وبإعلان الرئيس عن بداية عدد من المشروعات لاقامتها علي البناء ستوفر ملايين فرص العمل لشبابنا.
مبروك لمصر والمصريين ولاعزاء للمحبطين كارهي الحياة.
معلومة .. تمكن رجال القوات البحرية من إعادة الحياة ليخت المحروسة الذي تم بناؤه عام 1865 رغم عدم وجود قطع غير مثيلة لما فيه وبدون عمال لهم خبرة في التكنولوجيا القديمة مع العلم ان نفس الشركة الانجليزية التي انشأت المحروسة قامت ببناء باخرة سنة 1938 تسمي HMS BELFART ولما تعطلت اعتبروها متحفا ولم يتمكنوا من اعادتها للحياة.. تحيا مصر ويحيا المصريون.