زال القطن المصري فائق الطول هو ملك الأقطان في العالم رغم ما حدث من تدهور بسبب عدم اهتمام الدولة بهذا القطن ورعايته ودعم مزارعيه حتي كدنا نفقد الميزة النسبية لهذا القطن. وفي الكثير من دول العالم يهتمون اهتماما كبيرا بالمنتجات ذات الميزة النسبية ويتم اعلاء  شأنها.. ولكننا في مصر شطار في أن نفقد أي ميزة نسبية لأي منتج من منتجاتنا بسبب إصرار الحكومات المتعاقبة علي المساهمة في تدهور صناعة الغزل والنسيج وعدم إحلال الماكينات في المصانع بأخري حديثة ومتطورة وعدم تأهيل العمالة للتعامل مع الميكنة الحديثة. لذا ظلت صناعات الغزل والنسيج وهي الأكبر والأكثف عمالة محلك سر وتضطر الدولة لصرف مرتبات وأرباح للعاملين المتوقفين عن العمل سواء في صناعة الغزل والنسيج أو قلعة الحديد والصلب. بالتأكيد اقدام بعض المزارعين علي حرق حقول القطن يجب ان يكون صدمة للحكومة حتي تستيقظ وتعرف أن لدينا محصولا هو الأكثر تميزا في العالم وأن توجه له الاهتمام وأن ترعي مزارعيه حتي يحصلوا علي حقوقهم من بيع المحصول واعلان اسعار تحفيزية قبل موسم الجني وتوفير الاسمدة للأراضي وتطبيق الدورة الزراعية حتي يعود القطن ذهبا أبيض ينتظر المزارع بشوق جني المحصول والتعاقد علي بيعه. زمان كان لدينا بورصة القطن ومنذ سنوات حاولنا احياء هذه البورصة ولكن إهمال الحكومة أضاع البورصة وأضاع المحصول وأضاع صناعة الغزل والنسيج في مصر فهل تسعي حكومة محلب لإنقاذ ما يمكن انقاذه؟!