العدالة الناجزة في الأوقات العادية هي الدرع الواقية للمجتمع فما بالك بهذه الظروف التي تمر بها البلاد فمن باب أولي، لأن الدولة بها شيع وأحزاب وجماعات متطرفة وإرهابية، محاكمات المتهمين من الجماعات الارهابية عامة و منفذي مذبحة كرداسة و الذين قتلوا جنودنا البواسل خاصة بطيئة جدا مما يجعل الكثير من الرأي العام يتعاطف مع المتهمين بعد ان كان يريد القضاء عليهم لتطهير المجتمع منهم ومن أمثالهم..... ولماذا لم يعدم حبارة الذي قتل خمسة وعشرين من جنودنا الأبطال البواسل حتي الآن رغم صدور ثلاثة أحكام ضده بالإعدام .
ياسادة إن الله ليزع بالسلطان مالايزع بالقرآن ، البطء في المحاكمات عامة وفي ظروفنا الحالية خاصة يجعل الجماهيرتنسي التهم والجرائم ،والمجرمون يعيشون في السجون يأكلون ويشربون وينعمون وربما إلي الحياة العامة يخرجون ثم يخرجون ألسنتهم للدولة كلها مما يصيب أهالي الشهداء بالحسرة والألم وكراهية الدولة التي عجزت عن أخذ حقوقهم من المجرمين . . بالأمس القريب قرأت خبرا مفاده السماح لأهل حبارة بزيارته في السجن من باب الانسانية.. هل من الإنسانية غض الطرف عن حزن وحقوق أهالي الشهداء ..؟!!!.. أم أن القضية ضاعت وضاعت الحقوق علي أصحابها... لو سارت الأمور علي ما نحن فيه الآن لتحول المؤيدون للدولة إلي كارهين لها وما خفي كان أعظم ... أفيقوا ياسادة من فضلكم قبل فوات الأوان وساعتها لن ينفع الندم .