صحيح انها سوق مفتوحة، لا يمكن السيطرة عليها، لكن الاقتصاد المتزن يحمي الدولة من انهيار عملتها، للاسف في العالم كله تحافظ الدول علي عملاتها الوطنية بالعديد من الاجراءات الا مصر، السبب الاول انك تستورد من الخارج كل شيء تقريبا، وهذه السلع المستوردة مقيمة بالدولار، لان عملتك ( الجنيه المصري ) لا سوق لها في العالم ولا حتي لها قيمة في بلدنا، والسبب الثاني هو انك لا تنتج ما يمكن ان تستورده منك الدول الاخري منافسا للسلع العالمية المناظرة وبالتالي فان انتاجك الضعيف يقلل من حصيلة الدولار بالبنك المركزي وبالسوق المحلية. الاسباب عديدة ومتنوعة لكن اخطرها ضعف السياحة وفشل الحكومة في تنشيطها . لا يمكن ان نغفل، ونحن نتحدث عن الدولار، عصابات سوق الصرافة وما يحدث فيها، خاصة وقد عادت السوق السوداء بشكل بشع، فالدولار غير موجود بالبنوك الرسمية وسعره محدد ويقل عن سعر سوق الصرافة بخمسين قرشا، وبدوره يقل عن سعر السوق السوداء بمائة قرش، ويلحق بذلك عمليات تهريب الدولار للخارج، بعكس ما تتصور الحكومة ان رفع سعر الدولار يزيد من الاستثمار، فالاستثمار الجاد لا يأتي إلي دولة لا تعرف الحكومة طريقا لوضع قانون للاستثمار بها، كما تفتقد السيطرة علي سوق صرف العملات الاجنبية، ومازالت تضع سعرين لعملة واحدة،سعر رسمي بالبنوك وسعر اخر بمكاتب الصرافة، حتي اضاف السوق السوداء سعرا ثالثا للعملة، فبأي سعر يتعامل المستثمر ياحكومة؟!!. نحن في أزمة حقيقية، الحكومة تجهلها، ولا تعرف مخرجا منها، والمواطن هو الضحية، والاقتصاد الكلي ايضا، الاسعار في ارتفاع والغلبان في مصر يعاني، وللامانة الغلبان هنا ما يقرب من ٩٥ بالمائة من الشعب ..  دبرنا يا رئيس الحكومة. دعاء : اللهم اكفني شر ماخلقت.امين يارب العالمين