إن ما حدث علي أرض سيناء يوم الأربعاء الماضي وما تلاه من أيام وما تبعه من مطاردات لفئران الإرهاب المأجورة.. يعد درسا مريرا لهذه الطغمة التي باعت شرفها وسلمت نفسها للتآمر والشيطان. إن ما قام به رجال قواتنا المسلحة الأبطال في مواجهة هؤلاء الخوارج الكفرة وتصفيتهم هم جديرون بتوصيفهم إسلاميا بأنهم خير أجناد الأرض.. إنهم وبالإرادة وروح التحدي تمكنوا من دحر جرذان التآمر علي أمن وسيادة مصر المحروسة.
كان محصلة ما حدث.. تعاظم الاحباط وسيطرة المزيد من اليأس علي جماعة الإرهاب الاخوانية الخائنة التي تسلطهم وتتولي تمويلهم. ولأن ما جري لهذه الجرذان كان واقعا حقيقيا وصدمة أليمة لكل المتآمرين فقد كان طبيعيا أن تخرس الألسن ويتوقف التهليل حيث لا يوجد لديهم ما يقولونه أو يقدمونه بشأن الكارثة التي حلت باذنابهم وبهم.. لقد حان الوقت لأن يدركوا ان القتل والموت هو مصيرهم دوما علي أيدي أبنائنا من رجال الجيش والأمن.
لقد اتسمت سجلات التضحيات الرائعة التي تم حفرها علي أرض سيناء بالأداء الوطني الرائع دفاعا عن مصر الوطن. نتيجة هذا الاقدام تجسدت في سقوط المئات من الإرهابيين المأجورين صرعي ليشهد العالم باقتراب نهايتهم ونهاية من يقفون وراءهم.. ان ممارساتهم الإجرامية الدموية تؤكد ان الرسالة التي يستهدفها محرضوهم تقوم علي الأطماع  الدنيوية والعمالة للقوي الأجنبية. ليس من عائد لما يسعون إليه سوي تشويه الدين الإسلامي الذي احترفوا المتاجرة به في الوقت الذي يدعون فيه أنهم من الدعاة لاتباع قيمه الشريفة.. للتغطية علي أهدافهم المريبة.
تتويجا لما أحاط بإنجازات قواتنا المسلحة من تعظيم للمشاعر الوطنية كان من الطبيعي ان يذهب الرئيس عبدالفتاح السيسي بصفته القائد الأعلي للقوات المسلحة للالتقاء برجاله الأبطال حيث دارت المعركة الدرس للإرهابيين علي أرض سيناء.
لقد حمل إليهم تحية التبريك والتقدير من كل أبناء الشعب المصري الذي يتابعهم ويضع ثقته فيهم مؤمنا بقدرتهم علي الدفاع عنه وحمايته من أي عدوان علي مقدراته أو تهديد لأمنه واستقراره.
كان من الطبيعي ان يفيض هذا اللقاء بكل أحاسيس الولاء والانتماء لهذا الوطن الذي يستظل الجميع بسمائه تحدوهم دائما الرغبة للتضحية بكل شيء من أجله. لا جدال ان هذا المشهد الرائع الذي كانت أرض سيناء المقدسة مسرحا له.. تحول إلي رسالة ضاعفت من حالة الحنق والموات التي أصبح عليها الأعداء وتابعوهم من الخوارج والعملاء والانتهازيين.
تحية من القلب إلي رجال قواتنا المسلحة وأخوتهم من رجال الأمن مع كل التقدير لتضحياتهم التي لا تقدر.. والمجد للشهداء حيث الجنة مثواهم عملا بقول الله تعالي: «وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ». 
صدق الله العظيم