زيارة وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني لمصر بالأمس، والمباحثات المهمة التي دارت خلالها، واستقبال الرئيس السيسي له، والتصريحات الإيجابية الواضحة التي أدلي بها في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الوزير سامح شكري،..، هي الرد المباشر والقوي علي الجريمة الإرهابية التي استهدفت القنصلية الإيطالية بالقاهرة.
وتأكيد الوزير الإيطالي علي أن مصر هي حجر الاساس للاستقرار في المنطقة، وأنها نقطة الارتكاز في مكافحة الإرهاب والتصدي له ومواجهته، هي تلخيص محدد لموقف إيطاليا تجاه مصر،..، وايضا إعلان صريح عن التأييد والدعم والمساندة الإيطالية لمصر في حربها ضد الإرهاب والإرهابيين.
حضور وزير الخارجية الإيطالي السريع لمصر في اعقاب الحادث الإرهابي الذي استهدف القنصلية الإيطالية، وإعلانه وتأكيده في القاهرة المساندة والدعم والمشاركة لمصر في وقفتها وحربها ضد الإرهاب، هو في جوهره وحقيقته صفعة قوية ومباشرة للإرهاب،..، وإعلان عن فشله في تحقيق أهدافه التي كان يسعي إليها من الاعتداء الجبان علي مبني القنصلية.
والتصريحات بالغة القوة والشجاعة التي أدلي بها رئيس الوزراء الإيطالي «ماتيو رينزي» فور وقوع الحادث الجبان والتي أعلن فيها أن إيطاليا لن تخاف ولن تخضع للإرهاب بعد استهداف قنصليتها بالقاهرة هي أبلغ رد علي الجريمة، وفيها تأكيد علي فشل الإرهابيين في الوصول لما يريدون. أما تأكيد رئيس الوزراء علي دعم إيطاليا لمصر وتقديره الكبير للرئيس السيسي واقتناعه الكامل بقدرته علي إنقاذ مصر والمنطقة من الإرهاب وتحقيق السلام في منطقة البحر المتوسط،..، فهي شهادة تنم عن الوعي الإيطالي بأهمية مصر ودورها المهم في الشرق الأوسط ومنطقة جنوب البحر المتوسط ووقفتها القوية والصامدة ضد الإرهاب ومواجهة خطره علي المنطقة والعالم.
كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك فشل الإرهاب في مسعاه الخسيس للنيل من مصر ومكانتها في المنطقة، ويؤكد في ذات الوقت قدرة مصر علي هزيمة الإرهاب والانتصار عليه،..، واقتلاع جذوره من المنطقة.
بإذن الله