من السهل اكتشاف ان العديد من المسئولين عن المواقع الخدمية في مصر مصابون بالبلادة ، وان شئت الدقة ينطبق عليهم المثل البلدي « جتته منحسه « او جلده تخين ، لا يحس بآلام المواطنين ومعاناتهم ، اقول هذا اقرارا لحقيقة مؤلمة في مجتمعنا ، فبعد نشر ازمة عدم توصيل الغاز الي مناطق بالقاهرة الجديدة بسبب النزاع علي ٥٠٠ الف جنيه بين بنك التعمير والاسكان ، حتي ابدي رئيس البنك فتحي السباعي اهتمامه ورعايته لحل المشكلة ، وتلقيت اتصالا من المحاسب احمد محيي الدين مجاهد مساعد العضو المنتدب لشئون المناطق والفروع بالبنك ، وشرح لي كيف ان البنك لا يتأخر عن المواطنين ، بل يمنحهم قروضا لسداد مستحقات الغاز لسرعة التوصيل ، ولتوفير الخدمة دون معاناة ، ثم اتبع الاتصال بهذا الرد الذي يحمل حلولا ناجزة للسكان في مشروع البنك امام الرحاب ، يقول الرد « تم عمل مستخلص ختامي من الشركة في ٣٠ نوفمبر الماضي وبناء عليه تم اصدار شيك من البنك في ٣ ديسمبر الجاري واستلمته شركة تاون جاز في ٧ ديسمبر .. وتم الاتفاق علي ان تقوم الشركة بعمل اختبار لشبكة الغاز فورا ، علي ان يتم خلال اسبوع عملية تدفيع الغاز والتعاقد النهائي مع العملاء وتوصيل الغاز « .
في نفس الوقت لم تهتم شركة تاون جاز ، ولم يتحرك مسئول لحل مشكلة المواطنين ، وقالوا تبريرا لذلك انهم ينتظرون «كوباية « واستغربت علي المسئول ابو كوباية ، وتصورت ان ثمنها مليون جنيه ، واكتشفت انها كوباية حفر الحيطة والسقف وثمنها اربعة الاف جنيه ، والله عيب علي تاون جاز ، تلعب بالمواطنين ، وسبحان الله يمكنها تعذيب من تشاء واسعاد من تشاء ، تتعلل بالحجج ، وتضع اي مبررات دون رقيب او حسيب ، لا يهمها رئيس وزراء ولا وزير بترول ، ويبدو انها شركة عائلية ، احتكرت اعمال الغاز ، وتحصل علي المعونات الاوربية ، ولا نعرف كيف تصرفها ، ولا يحاسبها احد ، الحل الوحيد لردع مثل هذه الشركات فتح السوق لشركات اخري تتنافس علي توصيل الغاز للمواطنين ، ويكون لكل الشركات نصيب مواز في الدعم والمنح الاجنبية.
دعاء: اللهم اني وكلتك أمري فانت خير وكيل ، ودبر لي أمري فإني لا احسن التدبير